نوفمبر 22. 2024

أخبار

ميليشيا “الشرطة العسكرية” تعتقل أربع نساء مستوطنات بتهمة الدعارة

عفرين بوست-خاص

أقدمت ميليشيا “الشرطة العسكرية” يوم أمس الإثنين، على مداهمة منزل في حي الزيدية بمركز إقليم عفرين الكُردي المُحتل، واعتقلت أربع نساء منحدرات من إدلب، بتهمة افتتاح بيت دعارة وممارسة “الرذيلة”.

وأوضح مراسل “عفرين بوست” في مركز الإقليم، أن النساء الأربعة سبق واعتقلن بالتهمة ذاتها في فترة ماضية، إذ تم الافراج عنهن كونهن مدعومات من قبل ميليشيا “الجبهة الشامية”.

وفي الوقت الذي تعمد فيه المليشيات الإسلامية إلى ممارسة دور رعاية الرذيلة في عفرين، لا تزال مجموعات واسعة من النساء الكُرد، من أهالي عفرين الأصليين، مُختطفات لدى مسلحي تنظيم الإخوان المسلمين، إذ تملك كل مليشيا من مليشيات ما يسمى بـ”الجيش الوطني السوري\الجيش الحر”، معتقلاتها الخاصة التي تمارس فيها كل أنواع التعذيب والتنكيل بالنسوة والشبان الكُرد.

وكانت قد أكدت مواقع موالية للاحتلال التركي نهاية مايو الماضي، توقّيع ممثّلين عن مليشيا “فرقة الحمزة”، اتفاقاً مع المستوطنين المستجلبين من أرياف دمشق، على خلفية مقتل أحدهم برصاص مسلحي المليشيا، وما أعقبه من اقتحام مستوطنين مسلحين لمقرّ المليشيا\مركز قوات الأسايش الرئيسي سابقاً”، والذي كشف فيه عن وجود النساء المختطفات.

حيث سجّل المستوطنون لدى دخولهم إلى مقر مليشيا الحمزة مقطعاً مصوراً أظهر وجود نساء جرى نقلهن من المقر إلى سجن مليشيا “الشرطة العسكرية” بالثانوية التجارية بـ عفرين، قبل أن يتوضح لاحقاً، أن المدعو “عبد الله حلاوة” وهو المتزعم في مليشيا “الحمزة” بأنه قد تمكن من إعادة نقل المختطفين والمختطفات إلى مقر للمليشيا في بلدة باسوطة.

وتحدث مجموعة من متزعمي ما يعرفون بـ”الجيش الوطني السوري” لمجموعة من الوسائل الإعلامية الهادفة إلى تبرير جرائم الاحتلال، حيث قال هؤلاء إن المختطفين والمختطفات قد جرى خطفهم بحجة أنهم يتعاملون مع قوات سوريا الديمقراطية.

ولا تعد تلك الحجة إلا ذريعة لخطف من يشاء المسلحون من أهالي عفرين الأصليين الكُرد، عبر إلصاق التهم بهم، أو وضع أسلحة في منازلهم والادعاء بأنهم قد وجدوها في بيوت أهالي عفرين الكُرد، لتبرير خطفهم والحصول على فدى مالية من ذويهم.

وقد طالب المستوطنون لدى اقتحام مقر مليشيا “فرقة الحمزة”، بتوضيح سبب “وجود نساء عاريات في معتقلات الفرقة”، حيث أكد بيان للمستوطنين وجود عشرات النساء داخل السجن، وقد نشر مقطع فيديو على موقع تويتر تداوله ناشطون، قيل إنه لحظة اقتحام مقر مليشيا “الحمزة” والعثور على نساء فيه.

إلا أنّه تم إغفال قضية وجود تلك النسوة عقب الاتفاق بين الجانبين، وهو ما أكد عدم اكتراث المستوطنين بمصير المُختطفات من الكُرد سكان عفرين الأصليين، على عكس ما زعمه المستوطنون في بيان سابق لهم، والذي حاولوا فيها اتخاذ دور الاستشراف، وهو ما كان يفرض عليهم المطالبة بتحريرهن وإعادة الاعتبار لكرامتهن المهدورة على يد المسلحين لو كانوا صادقين.

ولا تزال النسوة المختطفات لدى مليشيا “فرقة الحمزة” وغيرها من المليشيات التي يتعدى تعدادها الثلاثين مليشيا، مُختطفات في غياهب سجون تنظيم الإخوان المسلمين، الأداة الرئيسية في احتلال عفرين وتهجير سكانها وتطبيق التغيير الديموغرافي والتهجير القسري لسكانها الأصليين الكُرد.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons