نوفمبر 22. 2024

أخبار

ميليشيات الاحتلال تسرق أكبال ومحولات الكهرباء في عدة قرىً من عفرين المحتلة

عفرين بوست – خاص

تواصل الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، ممن تسمي نفسها باسم “الجيش الوطني السوري\الجيش الحر”، سرقة البنى التحتية من شبكات ومحولات كهربائية في مختلف أرجاء إقليم عفرين الكُردي المحتل شمال غرب سوريا.

ورصد مراسلو “عفرين بوست” إقدام مسلحي الاحتلال على سرقة أكبال الكهرباء التي تمدها شركات تركية تحت الأرض في مركز الإقليم، حيث قام المسلحون بحفر الأرصفة في حي عفرين القديمة عند نقطة “مطعم رومير”، وقاموا باستخراج الأكبال الكهربائية منها لبيعها كمادة كنحاس.

وحسب الأنباء التي يتم تداولها في المدينة، فإنه من المفترض أن تقوم شركة تركية باستجرار الكهرباء من الأراضي التركية إلى مدينة عفرين حيث يتوقع أن يتم ذلك في العشرين من شهر تموز القادم.

كما أقدم خمسة عاملين ضمن ما يسمى بـ(مجلس عفرين المحلي) التابع للاحتلال على فك الكابلات القديمة من على الأعمدة الخشبية في قرى برج عبدالو وغزاوية وشاديرة وايسكا والقرى المحيطة، تمهيداً لتركيب خطوط تركية جديدة حسب زعمهم.

ومن جهة أخرى، يواصل المستوطنون فك المحولات الكهربائية من مختلف قرى الإقليم المحتل وبيعها لشركة كهرباء عفرين، في ظل مواصلة شركة تركية العمل على ربط عفرين ونواحيها بشبكة الكهرباء التركية، بعد ربط التعليم والاتصالات والاقتصاد بولاية أنطاكية التركية وفق مخطط لتكريس الاحتلال.

وتم رصد سرقة محولات الكهرباء في القرى التالية ( كفرشيل – ماراتيه – شيخورزيه- قوطا – كوتانا – قزلباشا- جما – ميدان أكبس – خلالكا- بابليت –كوكبة – قربة – قجوما – كوردا – فقيرا) وغيرها من القرى، وتم بيعها لشركة كهرباء عفرين.

وكانت قد تناقلت وسائل إعلامية موالية للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين في السابع عشر من مايو الماضي، اخباراً منوعة عن إنجازات الاحتلال المزعومة في إقليم عفرين الكردي المحتل، من خلال التطبيل والتهويل لمد الاحتلال لشبكات الكهرباء إلى عفرين، وكأن عفرين لم ترى نور الكهرباء في أي يوم قبل أن يحل الاحتلال لدرجة أنهم وصفوا الوضع في عفرين بأنه كان من العصر الحجري وهو ما ذهب إليه أحد المواقع الإخوانية.

ويتعامى الإعلام التابع للإخوان عن حقيقة أن مد خطوط الكهرباء أو الطرقات ليس مكرمة من محتل، بل إمعاناً في الاحتلال، ومحاولة لترسيخه، كما يفعلون هم، عندما يرفض المستوطنون الخروج من منازل السكان الأصليين الكرد، بحجة أنهم أنفقوا الأموال على إصلاحها، علماً أن بيوت الكُرد كما عفرين قد كانت عامرة قبل أن يغزوها المحتل، فيدمر البنية التحتية ويسرقها ثم يتمنن بإعادة تشييدها وكأنها لم تكن من قبل!

وكحال باقي المناطق المحتلة في الشريط الحدودي من جرابلس إلى إدلب، يكون الآمر الناهي هو الوالي التركي، فيما يعمل مسلحو تنظيم الإخوان المسلمين ممن يسمون أنفسهم بـ”الجيش الوطني السوري” كأجراء وعملاء يمهدون له احتلال الأراضي السورية، ويبيعونها كما يبيعون أي شيء يملكونه، لكن الفرق هنا أنهم لا يملكون الأرض السورية لأنها ملك السوريين، فيما أضحى هؤلاء مجرد قتلة مأجورين ينقلهم الغازي التركي من سوريا إلى ليبيا وبالعكس، حسب حاجته.

ومنذ إعلان الحرب التركية على الشعب الكُردي في عفرين، وهي تتعمد استهداف تخريب وتدمير البنى التحتية، من منشآت ومؤسسات ومواقع أثرية وآليات وممتلكات وأرزاق، بما فيها من أفران خبز ومحطات (تصفية وضخ مياه الشرب) والمدارس، التي قد طالها جميعها القصف التركي، إضافة لقصف مولدات الطاقة الكهربائية وشبكاتها وشبكات الاتصالات، الطرقات العامة والنقاط الطبية والمشافي، وقصف حرم سد ميدانكي أيضاً.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons