عفرين بوست-خاص
أقدم مستوطن منحدر من إدلب على بيع ثلاث شقق سكنية عائدة للمواطن الكُردي ” إسماعيل/متعهد بناء”، لمستوطنين منحدرين من ريف حماه، وذلك بمبلغ 600 دولار أمريكي لكل شقة سكنية.
ويقع المبنى الذي يضم الشق الثلاثة جنوب المنطقة الصناعية بحي الأشرفية في مركز عفرين، فيما ينحدر المتعهد الكُردي المُهجر “إسماعيل” من أهالي “آشكان شرقي\آشكا روجهلات” التابعة لناحية “جندريسه\جنديرس”.
وفي السياق ذاته، أقدمت مجموعة مسلحة يتزعمها المدعو” نعيم” في ميليشيا “الجبهة الشامية” على بيع عدد من المحاضر العقارية الواقعة على طريق السرفيس بحي الأشرفية للمستوطنين، حيث عمدوا إلى بناء محال عليها ويمارسون فيها مهناً عديدة بينها (محلات كومجي، وبيع خبز التنور، وبيع المازوت والغاز).
وفي إطار أعمال اللصوصية التي يقوم بها المستوطنون، أقدم مستوطن يستولي على منزل المواطن الكردي المهجر “رشيد فارس” من أهالي قرية معملا، على فك الجرانيت والأبواب وحجر التواليت من المنزل، وبيعه في سوق المدينة.
ولا تعد تلك الحوادث إلا استكمالاً لعمليات السطو والاستيلاء المتواصلة منذ احتلال عفرين، إلى جانب منع المليشيات الإسلامية في معظم القرى، عودة الكثير من المواطنين إلى بيوتهم وأملاكهم بعد استيلائهم عليها، بحجة أنها باتت مقرات عسكرية للمليشيات الإسلامية، أو أن مستوطنين من ذوي المسلحين قد استقروا بها!
ويستولي مسلحو المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، وذوهم من المستوطنين، على أملاك السكان الأصليين الكُرد المهجرين، بالقوة المسلحة والإكراه والتصرف بها، وهي ممارسات تطال أملاك رغم تواجد أصحاب بعضها في عفرين، دون أي رادع ديني أو أخلاقي أو قانوني.
وتتعامل المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الاخوان المسلمين، مع منازل وأملاك السكان الكُرد المُهجرين أو حتى الموجودين، على أساس أنها غنائمهم التي منحها لهم المحتل التركي كمكافأة لهم على عمالتهم له خلال غزوه للإقليم الكردي يناير العام 2018!
وتقوم المليشيا بتقاضي الآجارات الشهرية من المستوطنين القادمين من حمص والغوطة وغيرها، وحتى المواطنين الكُرد المقيمين في منازل لأقربائهم، لقاء إقامتهم في الأبنية الواقعة ضمن ما يسمى بـ قطاع المليشيا، حيث قُسمت عفرين وريفها إلى قطاعات تتحكم في كل منها مليشيا مُحددة من قبل الاحتلال التركي.