عفرين بوست-العربية.نت
أشعل ارتفاع سعر الخبز في المناطق المحتلة من قبل أنقرة والمليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين ممن يسمون أنفسهم بـ”الجيش الوطني السوري\الجيش الحر”، غضب المواطنين الذي نزلوا للتعبير عن سخطهم.
فقد خرجت احتجاجات أمس الاثنين في منطقتي تل أبيض وسلوك المحتلتين شمال الرقة، إذ تجمع العشرات أمام المجالس المدنية، احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية ورفع سعر الخبز، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
كما عمد بعض أصحاب المحال إلى الإغلاق، معلنين الإضراب العام، احتجاجاً على قرار بيع الخبز بليرة تركية أي ما يعادل أكثر من 300 ليرة سورية، بعد أن كان سعرها يوازي نصف هذا المبلغ.
وكانت العديد من المناطق المحتلة في الشمال لا سيما إدلب، بدأت الأسبوع الماضي التعامل رسمياً بعملة الاحتلال التركي، في وقت تشهد سوريا بشكل عام تراجعاً في سعر صرف الليرة، وتردياً في الأوضاع الاقتصادية.
وكان قد شهد الأسبوع الماضي، أيضا خروج العشرات من الأهالي في قرى باب الخير وجان تمر وأم عشبة في ريف “سريه كانيه\رأس العين” الشرقي الواقعة تحت الاحتلال، في مظاهرة ضد ممارسات المليشيات الإخوانية التابعة لتركيا، التي تتمثل في الاعتداء المتواصل على المواطنين وسرقة المحاصيل الزراعية وحرقها.
ومنذ احتلال تلك المناطق، يواصل مسلحو المليشيات الإمعان في انتهاكاتهم، من خطف واعتقال إلى جمع الزكاة من المزارعين، ومصادرة المحاصيل من الذين لا يملكون إثباتا بشكل رسمي على ملكية الأرض.
كما عمدت تلك المليشيات إلى مصادرة 15 طناً من القمح في قرية جرادي بريف “سريه كانيه\رأس العين”، تعود لأحد الفلاحين المكلف عن إخوته بإدارة أرض والده المتوفى، إلى ذلك، تطالب المليشيات من كل مزارع حصد محصوله بضرورة دفع “الزكاة”، وتصادر المحصول كاملا مع اعتقال صاحبه في حال رفض الدفع.