عفرين بوست-خاص
تستمر المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين ممن تسمي نفسها بـ”الجيش الوطني السوري\الجيش الحر”، اختطاف وإخفاء المئات من أبناء إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا، منذ الأيام الأولى للغزو التركي في العشرين من يناير العام 2018.
وفي السياق، لا يزال مصير الشاب الكُردي “فرات محمود إبراهيم” مجهولاً منذ أن اختطف أوائل شهر نيسان عام 2018، من قبل الميليشيات الإسلامية.
ووفقاً لمصادر “عفرين بوست” فإن المواطن “فرات” من مواليد 1993، قرر العودة إلى دياره في قرية “حسن ديرا” التابعة لناحية “بلبله\بلبل”، إلا أن ميليشيات الاحتلال اختطفته على أول حاجز أثناء دخوله الإقليم الكردي المحتل، ولا زال مصيره مجهولاً حتى اليوم.
ورجحت المصادر أن يكون “فرات” متواجدا في سجن الراعي، الذي يضم المئات من المختطفين والمختطفات الكُرد في ظل التغاضي التام من قبل المنظمات الدولية الحقوقية عن ملف مفقودي عفرين.
كما خصص جيش الاحتلال التركي ومسلحو تنظيم الإخوان المسلمين المعروفون بمسمى “الجيش الوطني السوري\الجيش الحر”، في مدينة مارع المحتلة، سجناً خاصاً بالمختطفين والمعتقلين الكُرد من أهالي إقليم عفرين المحتل، عبر تحويل مدرسة لسجن.
وكانت قد ذكرت مصادر خاصة لـ “عفرين بوست” في السابع والعشرين من مايو الماضي، أن السجن يسمى بـ “القلعة”، ويقع في شمال مدينة مارع المحتلة، ضمن شارع “فروح”، حيث كانت مدرسة للتعليم، وحوله الاحتلال التركي لسجن يعتقل فيه كُرد عفرين فقط.
وبحسب المصادر فإن السجن يحوي حالياً المئات من الكُرد ممن تم اختطافهم واعتقالهم في عفرين، بذريعة الانتماء لـ “وحدات حماية الشعب” أو مناصرة “الإدارة الذاتية” السابقة في عفرين.
وأوضحت المصادر أن الاحتلال التركي يمارس ضمن السجن المذكور، أبشع أنواع التعذيب والممارسات الإجرامية بحق نزلاءه إن كان عبر التعذيب الجسدي أو النفسي من خلال شتمهم بألفاظ نابية، فيما تدير السجن مليشيا “الشرطة العسكرية”.