عفرين بوست – خاص
تتواصل الانفجارات التي تقع في إقليم عفرين الكُردي المحتل، التابع للإدارة الذاتية سابقاً، في ظل تأكيد النشطاء الكُرد على الأرض، بمسؤولية الاحتلال التركي والمليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين عنها، في إطار مساعيهم لخلق البلبلة والفلتان الأمني الذي يسمح لهم بمواصلة عمليات التنكيل والخطف والسلب والنهب والاستيلاء بحق السكان الأصليين الكُرد.
وفي السياق، قال مراسل “عفرين بوست” في مركز الإقليم، إن 6 مستوطنين بينهم أربعة أطفال قد أصيبوا بجراح ليلة أمس السبت، جراء تفجير عبوة ناسفة مزروعة بسيارة في شارع الفيلات وسط مدينة عفرين، دون أن تتبنى أي جهة المسؤولية عن التفجير.
وأوضح المراسل أن عبوة ناسفة مزروعة في سيارة تم تفجيرها على أوتوستراد الفيلات في المنطقة الواقعة بين مشفى آفرين ومشفى ديرسم، وأسفر عن إصابة ستة مستوطنين بينهم أربعة أطفال، تم إسعاف 4 مصابين لـ”مشفى آفرين\الشفاء حالياً”، والمصابيّن الآخريّن إلى “المشفى العسكري\الشهيد فرزندا”.
من جهتها أصدرت ما تسمى بـ “رابطة المستقلين الكُرد السوريين” بياناً زعمت فيه أن سيارة مفخخة استهدفت مكتبها، دون ذكر المزيد من التفاصيل عن الأضرار التي لحقت بمكتبها أو الجهة القائمة بالتفجير.
وأتى التفجير عقب ساعات من اقتحام مسلحي ميليشيا “جيش الشرقية” أمس السبت، لمقر ميليشيا “لواء صقور الكرد” المنضوية في صفوف ميليشيا “الحمزة”، وهما ميليشيتان تابعتان للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، وسط إطلاق كثيف للرصاص في الهواء، حيث يمكن ربط العمليتين معاً، برغبة المسلحين في استهداف التشكيلات التي يمكن أن تنازعهم في السطوة والنفوذ لدى الاحتلال التركي.
وكان قد أوضح المراسل أمس، أن ميليشيا “جيش الشرقية” استولت بهجومها، على مقر ميليشيا “لواء صقور الكرد” وما يسمى بـ “الهيئة العليا لكُرد سوريا”، وهي تنظيم سياسي حاول بعض أدوات الاحتلال الترويج له على أساس أنه يمكن أن يمثل الكُرد في عفرين، لتثبت الواقعة أن مسلحي الإخوان لا يقبلون من يطلقون على أنفسهم لقب “الكُرد”، حتى لو كان عميلاً للاحتلال التركي مثلهم.
وأزالت مليشيا “جيش الشرقية” كافة اللوحات من على واجهة المقرات التابعة لمليشيا “لواء صقور الكُرد”، وأشار المراسل أن نحو ستة مسلحين من ميليشيا “لواء صقور الكُرد” كانوا متواجدين في المقر قبيل مداهمته، حيث لاذوا بالفرار، حيث يقع ذلك المقر في البناء السكني العائد للمرحوم “جاهيد الغباري” في مثلث “دوار جنديرس”، بالقرب من الموقع المستهدف بالتفجير، المقر الخاص بما تسمى “رابطة المستقلين الكُرد”.