عفرين بوست – خاص
تواصل ميليشيات الاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين المعروفة باسم “الجيش الوطني السوري\الجيش الحر”، تنفيذ حملات الاختطاف في صفوف مَن تبقى من المواطنين الكُرد في إقليم عفرين المحتل، بإشراف مباشر من المخابرات التركية، في إطار خطة الترهيب واستنزاف بغية دفعهم إلى ترك أرضهم لصالح المستوطنين الموالين لها وضرب الوجود الكُردي في الإقليم.
وفي السياق، أقدمت ميليشيا “الجبهة الشامية” يوم أمس السبت\العشرون من يونيو، على اختطاف قاصرين كُرديين على حاجزها الأمني بحي الأشرفية بذريعة ” المُكابرة”، وساقتهما إلى مقرها الكائن في محيط “دوار كاوا”، لتفرج عنهما بعد وقت قصير وفق لمراسل “عفرين بوست”.
وأوضح المراسل أن كل من “رشيد شيخ كيلو\16عام” و”صلاح مصطفى\17عام”، قد تم توقيفها على حاجز ميليشيا “الجبهة الشامية”، وتم سوقهما إلى المقر الأمني للميليشيا في محيط “دوار كاوا” بحجة المُكابرة، وتم الافراج عنهما في اليوم ذاته.
وأكد المراسل أن حواجز الميليشيا تستفسر من كل من يمر عبر حاجزها، إن كان كُردياً أم عربياً، مسلماً أم إيزيدياً، وفي حال كان الشخص كردياً يتم سوقه إلى المقر الأمني، ليتم استجوابه وتفتيش هاتفه للعثور على أي حجة لخطفه وابتزازه مالياً.
ويبدو جلياً سعي المسلحين إلى إهانة الشبان الكُرد اليافعين، بقصد إذلالهم والإساءة إلى انتمائهم الأثني، خاصة مع انفضاح المسلحين على المستوى المحلي والعربي والدولي، كونه ليسوا سوى عملاء ومطايا للاحتلال ليتوسع ويحتل الأراضي التي يدعي أحقيته فيها بذريعة أنها خضعت يوماً لاحتلال “العثمانية” البائدة.
وفي الوقت الذي تبدو فيه الأمور في عفرين ملتبسة على الأهالي، يشير مراقبون أن توغل الاحتلال التركي في ليبيا وتهديده لقبرص واليونان، استدعى صحوة عربية وأوروبية وإن كانت متأخرة، لكنها لم تفت بعد، وتمثلت في الموقفين المصري والفرنسي.
ومن غير المستبعد أن تتحول المواجهات الكلامية بين الاحتلال التركي واليونان من جهة، أو المواجهات الكلامية بين الاحتلال التركي وجمهورية مصر العربية من جهة أخرى، إلى حرب مفتوحة على كامل الاحتمالات، ولعل أبرزها، إعادة تحجيم الاحتلال التركي إلى حدوده، وإجباره على الانسحاب من كل المناطق التي دخلها بقوة السلاح و”المرتزقة\القتلة المأجورين”، في كل من سوريا وليبيا وغيرهما.