عفرين بوست-مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا
أكدت مصادر خاصة في مدينة الباب، بريف حلب تقاطعت مع مصادر أمنية داخل مليشيا “الشرطة” في المدينة السبت 20 حزيران يونيو 2020، مقتل أحد أكبر قيادات تنظيم داعش، وواحد من أخطر أمنيي الصف الأول في التنظيم، بقصف جوي من قبل “التحالف الدولي” استهدف دراجة نارية كان يتنقل بها، برفقة شخص آخر، قرب مدينة الباب بريف حلب الشرقي، الخاضعة لاحتلال المليشيات التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين والاحتلال التركي، بالقرب من قاعدة عسكرية تركية في جبل عقيل.
والمتزعم الذي تم استهدافه بصاروخ موجه، اسمه” فايز العكال”، وعيّن في منصب والي تنظيم “داعش” في مدينة الرقة، فيما الشخص الثاني هو أخاه (عزو العكال).
وكان فايز كان يحمل هوية تركية باسم (أحمد الدرويش بن حسين) صادرة من مجلس أخترين المحلي، وينتقل بها برياحة، رغم أنّ كافة السجلات المدنية في المناطق الخاضعة للاحتلال التركي في شمال سوريا، مرتبطة مركزياً بالسجلات التركية.
وقال مركز توثيق الانتهاكات شمال سوريا إنه سبق أن نشر تقريراً تضمن معلومات مهمة عن (فايز العكال) وأفراد من عائلته وقيادات آخرين في داعش، وأنّهم يخططون لتشكيل تنظيم مسلح من قادة وأعضاء سابقين بحماية تركية.
وعمل “فايز العكال” أو كما يعرف بلقب ” أبو سعد الشمالي” في منصب “والي الرقة” في تنظيم داعش، واستلم مهام أمنية في “دير الزور”، ويتهم بالوقوف وراء حملات طالت اعتقال وقتل العشرات من الشبان.
وكان قد اعتقل فايز من قبل فرع الأمن العسكري ”السوري” سنة 2008 في سجن صيدنايا بسبب مهاجمته مخفر شرطة في بلدة سلوك ثم نقل إلى سجن الرقة، ثم تمكن من الفرار في فترة انسحاب “الأمن السوري”، من المدينة، وانضم إلى المليشيات الإخوانية المسماة بـ“الجيش الحر” بداية، ثم إلى “جبهة النصرة” ثم “داعش”.
وأصبحت له سلطة واسعة في مدينتي الرقة ودير الزور، وتم إشاعة نبأ مقتله، للتغطية على عمله الجديد كما ظهر لاحقاً، ثم انتقل بعدها -بشكل سري- للعمل الأمني وإدارة عمليات الاغتيال والتصفية ضمن فرق خاصة تابعة لتنظيم داعش، وانتقل إلى ريف حلب، عقب احتلال تركيا للمنطقة، حيث عاد لنشاطه مجدداً.