ديسمبر 23. 2024

مظاهرات ضد المليشيات الإسلامية في ريف سريه كانيه.. احتجاجاً على منهجية السرقة

عفرين بوست

رغم كل المناشدات الدولية التي طالبت بردع المليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين والاحتلال التركي، للكف عن الانتهاكات التي تقوم بها بحق السكان في مناطق شمال سوريا، لم تتوقف أفعال هذه الميليشيات، ما دفع السكان لكسر حاجز الخوف والخروج للتظاهر ضدهم.

فقد خرج العشرات من الأهالي في قرى باب الخير وجان تمر وأم عشبة في ريف “سريه كانيه\رأس العين” الشرقي الواقعة ضمن مناطق الاحتلال التركي وميليشياته، في مظاهرة، أمس الاثنين، ضد ممارسات المسلحين، التي تتمثل في الاعتداء على المواطنين، وسرقة المحاصيل الزراعية وحرقها، فما كان من تلك العناصر إلا أن ردت بإطلاق النار، حيث أطلق مسلحو المليشيات النار لتفريق التجمعّات ما تسبب في إصابة اثنين بجروح متفاوتة، وفقاً لما نقله المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وتواصل تلك المليشيات انتهاكاتها، بحق السكان، حيث يقوم المسلحون بجمع ما سمّوه “زكاة”من المزارعين، وتصادر المحصول من الذين لا يملكون إثباتاً بشكل رسمي على ملكية الأرض، كما صادروا 15 طناً من القمح في قرية جرادي بريف “سريه كانيه\رأس العين”، تعود لأحد الفلاحين المكلف عن إخوته بإدارة أرض والده المتوفى.

وتطالب المليشيات الإخوانية من كل مزارع حصد محصوله بضرورة دفع الأموال، وتصادر المحصول كاملا مع اعتقال صاحبه في حال رفض الأوامر.

وكانت قد ناشدت مايو/أيار الماضي،  20 منظمة مدنية وحقوقية، مجلس الأمن الدولي للتدخل ووضع حد للانتهاكات التي يقوم بها أتباع تركيا في الشمال السوري، وهي: “المرصد السوري لحقوق الإنسان، والهيئة القانونية الكردية، وجمعية الدفاع عن الشعوب المهددة -فرع ألمانيا، والمنظمة الكردية لحقوق الإنسان في سوريا (DAD)، واللجنة الكردية لحقوق الإنسان (الراصد)، ومركز توثيق الانتهاكات في شمال وشرق سوريا، ومنظمة مهاباد لحقوق الإنسان (MOHR)، وجمعية الدفاع عن حقوق الإنسان في النمسا، ولجنة الدفاع عن حقوق الإنسان في سوريا (MAF )، ومركز ليكولين للدراسات والأبحاث القانونية، ومؤسسة ايزدينا الإعلامية والحقوقية، والمركز السوري للدفاع عن حقوق الإنسان، ومنظمة حقوق الإنسان في سوريا (ماف)، ومنظمة حقوق الإنسان – عفرين، وشبكة عفرين بوست الإخبارية، ومركز عفرين الإعلامي، ومبادرة دفاع الحقوقية -سوريا، ومنظمة حقوق الإنسان في الجزيرة، ومنظمة حقوق الإنسان قي إقليم الفرات، وجمعية هيفي الكردية – بلجيكا”.

وجاء النداء على شكل عريضة رسمية موقعة من الجهات المذكورة، أشاروا فيها إلى أن أفعال الفصائل المسلحة التي أطلقت لها تركيا العنان في الشمال السوري بعد أن قدمت لها الدعم اللازم، بدأت تسيء لآدمية الإنسان دون أدنى اعتبار أو احترام، وقد تجاوزت أفعالهم كل المحركات والأسس الأخلاقية بحق سكان عفرين من الكرد السوريين، رجالاً ونساءً، شيوخاً وأطفالاً.

إلى ذلك، أشار النداء إلى أن هدف المليشيات الإخوانية هو إجبار سكان عفرين الأصليين الكُرد وإكراههم على ترك ديارهم والتهجير منها، بغية استكمال أنقرة لمخططاتها في تغيير ديموغرافية المنطقة وطمس هويتها وخصوصيتها الكُردية.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons