عفرين بوست – خاص
تواصل ميليشيات الاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، ممن يسمون أنفسهم بـ”الجيش الوطني السوري\الجيش الحر”، عمليات النهب والسلب والسرقة بحق مَن تبقى من سكان إقليم عفرين الكُرد الأصليين، في إطار سياسة الافقار والتجويع والتهجير التي وضعتها الاستخبارات التركية بغية ضرب الوجود الكُردي التاريخي في الإقليم المحتل.
وفي السياق، قال مراسل “عفرين بوست” في ناحية “جندريسه\جنديرس” أن مسلحي ميليشيا “فرقة الحمزة” حاولوا يوم الأربعاء\العاشر من يونيو، سرقة قطيع غنم مؤلف من 120 راساً، في محيط قرية “كفرزيتيه\كفر زيت”، إلا أن الأهالي تصدوا لهم وأنقذوا القطيع من السرقة.
وأوضح المراسل أن صاحب القطيع وراعيه المواطن الكُردي “بشير كالو” لاذ بالفرار إلى القرية واستنجد بالأهالي لإنقاذ قطيعه من السرقة، ما دفع الأهالي إلى التوجه بشكل جماعي إلى موقع وجود القطيع، ما أثار الرعب في صفوف المسلحين الذين لاذوا بالفرار وتركوا القطيع في أرضه.
وتزايدت في الآونة الأخيرة عمليات التصدي والردع التي يقوم بها السكان الأصليون الكُرد في مواجهة مسلحي تنظيم الإخوان المسلمين والاحتلال التركي، بعد أن طفح الكيل بهم من شناعة ممارسات هؤلاء المسلحين، والذين كثفوا مؤخراً عمليات القتل بحق المسنين الكُرد، والاعتداء على أملاكهم.
وكانت قد حصلت واقعة مماثلة في الثلاثين من مايو، عندما رفض أهالي قرية “برج حيدر” التابعة لناحية شيراوا بريف إقليم عفرين الكُردي المُحتل، أعمال المستوطنين في القرية، وردوا عليهم بعدما حولوا سرقة خاروفاً لأحد الرعاة، والهجوم على منزل الراعي الذي منع سرقتهم للخاروف.
وأفاد مراسل “عفرين بوست” في ناحية شيراوا حينها، إن قرية “برج حيدر” قد شهدت فوضى عندما حاول مستوطنون سرقة خاروف لأحد الرعاة في القرية، إلا أن الراعي منعهم وضربهم أيضاً، مشيراً إن المستوطنين نساءً ورجالاً شنوا هجوماً على منزل الراعي وهو “أحمد سلوم”، موضحاً إلا أن عائلة المواطن سلوم قد تصدت لهم، ليساندهم عقبها أهالي القرية، ويتمكنوا من التصدي للمستوطنين الذين حاولوا ابتلاء الراعي.
وأوضح المراسل إن المستوطنين عادوا إلى المنازل التي احتلوها في القرية، بعدما شهدوا تكتل أهالي القرية حول الراعي، مضيفاً أنها المرة الأولى التي يخرج فيها أهالي قرية بتلك الطريقة في وجه المستوطنين دون الخوف من عواقب الأمر، مشيراً إلى أن أحد المسلحين قد وجه الشتائم قبل الحادثة بعدة أيام لراعي آخر من القرية، بدون سبب في محاولة منه لاستفزازه.