عفرين بوست-خاص
تلجئ المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، المعروفة بمسمى “الجيش الوطني السوري\الجيش الحر” إلى إحراق الحقول المزروعة بالمحاصيل الموسمية وخاصة القمح والشعير، إضافة إلى حرق متعمد للغابات وبشكل خاص عقب إطباق الاحتلال العسكري على إقليم عفرين الكردي آذار العام 2018، وذلك في إطار مساعيها للإضرار بالمزارعين الكُرد والنيل من إصرارهم ف الصمود على أرضهم، سواء في الشهباء وشيراوا، أو مناطق شمال شرق سوريا.
وفي السياق، أضرمت المليشيات الإسلامية النيران بأشجار الزيتون العائدة ملكيتها لأهالي قرية “برج القاص” و”كالوتيه” في ناحية شيراوا بريف إقليم عفرين، مما أدى إلى احترق أكثر من 3000 شجرة زيتون بالإضافة لحرق الأراضي الحراجية.
وبحسب مراسل “عفرين بوست”، فإن الأشجار التي احترقت عائدة لكل من المواطن (نجيب حمادة، علي حمادة، عصمت حمادة، وجلال حمادة) من أهالي “برج القاص” بالإضافة لمواطنين من أهالي قرية “كالوتيه” وهم كل من (حسن علي، علي خضرو وحسن رتلو).
وفي السياق أقدمت المليشيات الإسلامية التابعة لجيش الاحتلال التركي على قطع أشجار زيتون في قرية “قارقينا\قارقين” في ناحية “موباتا\معبطلي”، وأوضح مراسل “عفرين بوست” في الناحية، إن مليشيا “الحمزة” قطعت أكثر من 300 شجرة زيتون عائدة لمواطنين كُرد من أهالي تلك القرية.
وكان قد أفاد مصدر من داخل عفرين لـ “عفرين بوست” أمس الثلاثاء، إن الاحتلال التركي ومسلحو ميليشياته الإخوانية، قد أضرموا النيران في جبل هاوار بالقرب من قرية “ديكة” في ناحية راجو بعفرين، مشيراً إن النيران التهمت الجبل وأكلت الأخضر واليابس عليه، وأضاف “تركيا تهدف لتغيير حتى طبيعة عفرين في ظل استمرار التغيير الديمغرافي في هذا الإقليم الذي تحتلها تركيا منذ أكثر من عامين”، مشيراً بأن لا أحد يستطيع إخماد النيران التي تتوسع فيه.
وكان المحتل التركي وميليشياته قد أضرموا النيران في الجبل قبل يومين أيضاً، حيث التهمت النيران أشجار حراجية على هذا الجبل الذي يعتبر إحدى المعالم الشهيرة من جبال عفرين.
وتأتي النيران لتستكمل جرائم الاحتطاب الجائر المتواصل من قبل أدوات الاحتلال التركي من مسلحين ومستوطنين، والذين قطعوا عشرات آلاف الأشجار، ومنها الغابة الحراجية في أعلى مركز عفرين، في حي المحمودية، حيث تحولت تلك المساحات إلى أرض قاحلة بعدما كانت تشع بالخضار.
وشهدت عفرين منذ بدء الاحتلال التركي في 18 آذار العام 2018، اقتلاع وإحراق آلاف الأشجار الحراجية وأشجار الزيتون وغيرها، كما افتعلت الميليشيات حرائق في جبال المنطقة، بحجة وجود خلايا لـ “وحدات حماية الشعب”، وهي حجة زائفة هدفها القضاء على أكبر قدر ممكن من مقدرات الإقليم، في إطار الانتقام من سكانه الأصليين الكُرد.