عفرين بوست – خاص
رصد مراسل “عفرين بوست” في ناحية “موباتا/معبطلي” قيام الاحتلال التركي قبل نحو ثلاثة أيام، بإعادة ثمانية مسلحين مصابين من ساحات القتال في ليبيا، إلى المناطق التي تحتلها ميليشيا “لواء سمرقند” في الناحية.
وأشار المراسل إلى أن المسلحين الذين تمت إعادتهم إلى عائلاتهم، مصابون بإعاقات كبيرة نتيجة المعارك في ليبيا، لكن دون أن يقدم لهم الاحتلال التركي لهم العناية الطبية أو الإعانات المالية الموعودة، وأضاف المراسل أن الميليشيا جمعت خلال الأسبوع الماضي، نحو 40 مسلحاً وأرسلتهم عبر الأراضي التركية إلى ليبيا.
وفي السياق ذاته، قال مراسل “عفرين بوست” في مركز مدينة عفرين، إن جيش الاحتلال التركي سحب مسلحين آخرين من ليبيا بعد تلقيهم إصابات بليغة وبينهم المسلح حمزة من ميليشيا “الحمزة” وهو من أهالي رتيان/ريف حلب، وهو بحالة بتر في ساقه اليمين.
كذلك هو حال المسلح “أبو لؤي” من ميليشيا “فرقة السلطان مراد”، وهو من أهالي مدينة حمص وقد أصيب بشلل تام، وأيضاً المسلح “محمد حرامي” من أهالي إدلب، والذي أصيب بشلل تام، وكذلك المسلح “أبو خليل” من أهالي قريبة عقيبة ومُصاب بشظايا.
وأضاف المراسل أن ميليشيا “فرقة الحمزة” من جهتها، أرسلت 70 مسلحاً من منتسبيها إلى مركز للتجمع في مدينة مارع المحتلة، ليتم إرسالهم فيما بعد إلى ليبيا.
وكانت قد قالت إحدى المواقع الإعلامية الموالية للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، في الثاني والعشرين من مايو الماضي، بأن أنقرة عاقبت مليشيا “جيش الشرقية”، عبر إيقاف رواتبها، وقال أحد مسلحي مليشيا “جيش الشرقية” الذي ينحدر معظم مقاتليه من المنطقة الشرقية، إنَّ الأتراك تذرّعوا بأنَّ المليشيا لم تسلم تركيا المطلوبين لها بسبب اقتتال جرابلس شمالي حلب مع مليشيا “الشرطة العسكرية”.
وبيّن المسلح الذي فضل عدم الكشف عن اسمه خوفًا من الفصل من العمل أو الاعتقال من الجانب التركي، بإنَّ السبب الرئيسي وراء إيقاف رواتب المليشيا من قبل أنقرة، هو عدم إرسالها لمسلحين ضمن عقود “المرتزقة\القتلة المأجورين” إلى ليبيا، للقتال إلى جانب حكومة الوفاق الإخوانية ضد قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.
وأوضح المسلح بأنَّ تركيا بلّغت المسلحين المتواجدين بليبيا بتأجيل تبديل النوبات وإعادة العناصر بإجازات من ليبيا، تحت ذريعة الطيران، ولكن السبب الحقيقي هو احتدام المعارك هناك.