عفرين بوست-خاص
يتواصل إرسال مسلحي الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين ممن يعرفون بـ “الجيش الوطني السوري\الجيش الحر”، من إقليم عفرين الكُردي المحتل، التابع للإدارة الذاتية سابقاً، عبر سوقهم من داخل تركيا وإرسالهم للمشاركة في المعارك الدائرة بين حكومة “الوفاق الوطني” الإخوانية بقيادة فايز السراج، والجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.
وفي السياق، خرجت دفعة كبيرة من مسلحي الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي، صباح أمس السبت، من ناحيتي “موباتا\معبطلي” و”بلبله\بلبل”، متوجهين إلى معبر باب السلامة في إعزاز، ومنها إلى ليبيا للقتال فيها كـ “مرتزقة\قتلة مأجورين” لصالح حكومة الوفاق الليبية الاخوانية، كحالهم في عفرين وقتالهم فيها لصالح أنقرة.
وتكونت الدفعة الجديدة من 110 مسلحين منتمين لميليشيا “فرقة السلطان مراد” تم تجميعهم من قرى ناحية “بلبله\بلبل”، حيث تم نقلهم بواسطة ثلاثة حافلات تركية وأربع سيارات تويوتا “رباعية الدفع”، إلى معبر باب السلامة للالتحاق بمرتزقة آخرين في مركز التجمع الكائن في منطقة حوار كلس التابعة لمدينة إعزاز الحدودية، للانطلاق منها إلى ليبيا عبر الأراضي والمطارات التركية.
من جهتها، جمعت ميليشيا “جيش النخبة” نحو 30 مسلحاً من مقراتها في قريتي “عمارا” التابعة لـ “موباتا\معبطلي” و”ميدانكي” التابعة لناحية “شرا\شران”، وأرسلتهم إلى منطقة حوار كلس في دفعة منفصلة.
وفي الإطار ذاته، توجهت دورية من الاستخبارات التركية إلى مقرات ميليشيا “أحرار الشرقية” في حي المركز الثقافي وشارع الفيلات، وأنذرت متزعميها لتجهيز دفعة من مسلحيها بهدف إرسالهم إلى ليبيا خلال أسبوع واحد، وإلا ستقوم بطرد كافة مسلحي الميليشيا إلى خارج إقليم عفرين المحتل.
وكان قد قال المرصد السوري لحقوق الإنسان في الواحد والثلاثين من مايو، إنه و”بعد أن قامت الحكومة التركية بتجنيد مجموعات كبيرة من العناصر المسلحة المنتمية في أغلبها لعدة فصائل وتنظيمات، هي: “الجيش الوطني المؤتمر من قبل تركيا، وعناصر من تنظيم الدولة الإسلامية، وهيئة تحرير الشام بالإضافة لمقاتلين جهاديين آخرين”، وإرسالهم للقتال في ليبيا منذ عدة أشهر، سادت حالة من الفوضى والعصيان في صفوف المرتزقة السوريين المرسلين إلى هناك.
وأرجع المرصد الفوضى إلى الأوضاع الصعبة لهم، وعدم إيفاء تركيا بالمغريات التي ادعت تقديمها في البداية، فضلاً عن سقوط عدد كبير من القتلى والمصابين منهم، على يد “الجيش الوطني الليبي” بقيادة المشير خليفة حفتر”.
ووفقاً لإحصائيات المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد بلغت “حصيلة قتلى مرتزقة الحكومة التركية 339 من المقاتلين السوريين، بينهم 20 طفل دون سن الـ 18، كما أن من ضمن القتلى قادة مجموعات ضمن تلك الفصائل”.