عفرين بوست
بعد انفضاح أمرهم وسقوط القناع عن وجههم الحقيقي القبيح، لجأ مسلحو مليشيا “فرقة الحمزة” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، بقيادة المدعو “جميل رزق أبو سعيد” إلى إعداد تمثيلية هزلية ساذجة يمثّل فيها أنّه حريص على كرامة النساء في عفرين!!! ولكن سذاجتهم فضحتهم في فيديو مفبرك مرّة أخرى.
ونشرت صفحات موالية لمليشيا فرقة الحمزة في الثاني من يونيو الجاري، مقطعاً مصوراً زعموا فيه أنّهم يعاقبون مواطناً تحرّش بامرأة في مدينة عفرين المحتلة!!
وعقب السخط الشعبي من قبل أهالي عفرين وعموم الشعب الكردي، والمنظّمات الحقوقية والإنسانية، بعيد انتشار مشاهد مسرّبة من إحدى مقرّات ومعتقلات مليشيا “الحمزة” في مدينة عفرين المحتلة، والتي اقتحمها مستوطنون مسلحون من الغوطة، وظهر فيها نساء مختطفات “كنّ عاريات”.
وبعد ما تبعها من ردود فعل غاضبة كشفت فيها حقيقة أولئك المسلحين التابعين للاحتلال التركي، بدأت المليشيا محاولاتها لتلميع وجهها الذي انكشف أمام الجميع، وذلك باللّجوء إلى “التمثيل” وتلفيق فيديوهات مفبركة.
ويظهر في الفيديو الساذج والهزلي المتزعم المدعو “جميل رزق الملقب بأبو سعيد”، وهو يمثّل أنّه يضرب رجلاً مربوطاً بساقيه إلى الأعلى، وقد غطّوا وجهه حتى لا يتعرّف أحد على ذلك الممثل.
ويقول المدعو “أبو سعيد” لامرأة ترتدي النقاب “والتي احضروها لتمثّل معهم أيضاً”: “نحن نحافظ على كرامة النساء، ونحاسب كلّ من ينتهك ويتحرّش بالنساء”.
وفي نهاية الفيديو يلوّح المدعو “أبو سعيد” بيده للمصوّر، ويشير إليه بإيقاف البثّ، ما يؤكّد أنّه مجرّد مشهد تمثيلي في محاولة من المسلحين إظهار أنفسهم عبر تلك المشاهد التمثيلة على أنّهم حريصون على كرامة النساء.
لكن الفيديو الحقيقي المسرب من أحد مراكزهم ومعتقلاتهم كانت أبلغ، وأظهر حقيقة قبح وجههم وأخلاقهم والتي لا يمكن إخفاؤه بهكذا تمثيليات ساذجة.
وتلعب المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، لعبة (القط والفأر) في إقليم عفرين الكُردي المُحتل، فتدخل مليشيات للوساطة بين فرق المتقاتلين، والتي أضحت أمراً اعتيادياً، في ظل هيمنة شريعة الغاب وفوضى السلاح بتخطيط أنقرة.
كما تتبادل المليشيات الإسلامية المعروفة بـ”الجيش الوطني السوري\الجيش الحر” في ذات السياق الأدوار فيما بينها، فتخرج مليشيا من منطقة وتدخل أخرى، ويبقى الوضع على حاله، عنوانه الخراب والسرقة واللصوصية والخطف والابتزاز.
وفي السياق، قال مراسل “عفرين بوست” في مركز إقليم عفرين الكردي المحتل، في الثاني من يونيو، إن مليشيا “الشرطة العسكرية” التي كانت قد استولت على مقر مليشيا “فرقة الحمزة” “وهو مقر قوات الأسايش في عهد الإدارة الذاتية”، عمدت إلى إعادة المقر إلى مليشيا “فرقة الحمزة” مجدداً.
وكانت قد أكدت مواقع موالية للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، توقّيع ممثّلين عن مليشيا “فرقة الحمزة”، اتفاقاً مع المستوطنين المستجلبين من أرياف دمشق، على خلفية مقتل أحدهم برصاص مسلحي المليشيا، وما أعقبه من اقتحام مستوطنين مسلحين لمقرّ المليشيا، والذي كشف وجود نساء مختطفات فيه.
وفي إطار متصل، وعقب أن سربت “عفرين بوست” معلومات حول نقل مليشيا “فرقة الحمزة” للمختطفات الكُرديات من سجن مدرسة “الثانوية التجارية” الخاضع لمليشيا “الشرقة العسكرية”، إلى سجن تابع لمليشيا “الحمزة” في قرية باسوطة، قامت المليشيا بإعادة نقل المختطفين إلى مكان ثالث لا يزال مجهولاً.
ورجّح المراسل أن يكون قد تم نقل المختطفين إلى تمركزات للمليشيا في قرية “كيماريه\كيمار”، مع وجود ترجيح آخر بأن يكون قد تم إعادتهم جميعاً إلى مقر المليشيا الأساسي (وهو مقر قوات الأسايش الرئيسي في حي المحمودية\سابقاً).
وحول أسباب إعادة مسلحي مليشيا “فرقة الحمزة” إلى ذلك المقر مجدداً، فقال المراسل أن غالبية مسلحي تلك المليشيا هم من أصول تركمانية، ما يمنحهم السطوة والنفوذ لدى الاحتلال التركي، الذي مهد غالباً لعودتهم، دون أن يتمكن باقي المسلحون من مُجابهة إرادة أنقرة.