عفرين بوست-خاص
تستمر المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، اختطاف وإخفاء المئات من أبناء إقليم عفرين الكردي المحتل، منذ الأيام الأولى للغزو التركي في العشرين من يناير العام 2018.
وفي السياق، قال مراسل “عفرين بوست” في مركز ناحية “بلبلة\بلبل”، بأنه لا يزال المصير المجهول يكتنف مصير أخ وأخته من أهالي الناحية، واللذين اختفيا منذ بدء الاحتلال التركي للإقليم.
وبحسب المراسل، فأنه وبتاريخ الثالث والعشرين من مارس\آذار ٢٠١٨، أي عقب خمسة أيام من إطباق الاحتلال التركي المرافق بمليشيات تنظيم الإخوان المسلمين، قد فقدت المعلومات عن مصير كل من المواطن “حمزة شعبان إبراهيم\مواليد 1992″، والشابة “آسيا شعبان إبراهيم\مواليد 2002، وهم من قرية خليلاكا التابعة لناحية بلبلة.
وأفاد المراسل أنهما اختطفا من على مفرق قرية “حسنديره”، ولا يزال مصيرهم مجهول حتى الآن.
وكانت قد طالبت مؤسسة عوائل المعتقلين في عفرين في الأول من أبريل الماضي، سلطات الاحتلال التركي التي تشرف على عمل المليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين تحت مسمى “الجيش الوطني السوري\الجيش الحر”، بإطلاق سراح المختطفين في سجون الاحتلال ومسلحيه، وذلك بالتزامن مع إجراءات مماثلة لجأت إليها معظم الدول بحق المعتقلين لديها خشية تفشي فيروس “كورونا” بينهم، وخاصة في تركيا.
وأصدرت المؤسسة بياناً، ناشدت عبره الجهات الدولية والمحلية المعنية للقيام بواجباتها للضغط على سلطات الاحتلال التركي، وأن “لا تسمح لتركيا بمخالفة القوانين الدولية الخاصة بالمعتقلين”، ودعّت الجهات الحقوقية بمطالبة الاحتلال التركي من أجل إطلاق سراح المختطفين والمعتقلين، مُحملة مسؤولية أي تفشي للوباء في السجون “لتركيا والجهات الدولية المعنية”.
وقد قدم البيان لثلاث منظمات حقوقية عاملة في شمال سوريا، مشيراً إلى وجود نحو 3400 شخص مجهول المصير في سجون الاحتلال التركي وميليشياته، منذ إطباق احتلالها العسكري على إقليم عفرين الكردي في الثامن عشر من آذار\مارس للعام 2018.
وفي الرابع من أبريل، أصدر مجلس سوريا الديمقراطية بياناً إلى الرأي العام، أعلن من خلاله تشكيل لجنة متابعة ملف المعتقلين والمختطفين، وذلك بالتزامن مع المخاوف من انتشار فيروس كورونا في سجون الاحتلال التركي ومسلحي تنظيم الإخوان المسلمين ممن يعرفون بـ “الجيش الوطني السوري\الجيش الحر”، وسط دعوات ذوي المختطفين للإفراج عنهم، خاصة السكان الأصليين في عفرين و”سريه كانيه\رأس العين” و”كري سبي\تل أبيض”.
وقد رحبت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، في الخامس من أبريل، بالمبادرة التي أطلقها مجلس سوريا الديمقراطية (مسد) بصدد المعتقلين والمفقودين، وأكدت على أن جميع السجون والمعتقلات مفتوحة أمام الجميع وفي أي وقت.
وأصدرت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بياناً إلى الرأي العام بصدد مبادرة مجلس سوريا الديمقراطي للكشف عن مصير المعتقلين والمختطفين والمفقودين، ودعت فيه كل الأطراف المعنية إلى إنجاح تلك المبادرة.
وفي السياق، قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في الواحد والعشرين من أبريل، إن إنشاء فريق عمل جديد للمساعدة في إيجاد آلاف المحتجزين والمفقودين في شمال شرق سوريا خطوة مهمة نحو المساءلة عما حدث لهم، مضيفةً أنه ينبغي للسلطات في شمال شرق سوريا والتحالف العسكري بقيادة الولايات المتحدة تقديم الدعم الكامل إلى الفريق، وتسهيل حصوله على المعلومات الكفيلة بمعرفة مصير المخطوفين من قبل تنظيم “داعش”.