عفرين بوست-خاص
أثبت وكشف الاقتتال الدامي الذي حصل نهاية مايو الماضي، بين مليشيا “فرقة الحمزة” من جهة، ومستوطنين من غوطة دمشق ومسلحين موالين لهم من مليشيا “جيش الإسلام” و”احرار الشام” من جهة أخرى، عن إحدى الجرائم التي يقترفها المسلحون التابعون للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، منذ إطباق احتلالهم العسكري على إقليم عفرين الكردي، والمتمثلة باختطاف النساء وتعذيبهن، وتجريدهن من كامل حقوقهن، بما فيها الأمومة، حيث وجدت نساء مختطفات مع أطفالهن.
وفي السياق، يرفض والي الاحتلال التركي في عفرين الإفصاح عن وضع المختطفات الكُرديات، من اللواتي كنا في سجن ميليشيا “فرقة الحمزة”، وهي ما يؤكد أن خطف النساء يتم بعلم الاحتلال التركي وإشرافه.
وعلمت “عفرين بوست” من مصادرها، إن ذوي المختطفات توجهوا إلى مقر والي الاحتلال التركي في عفرين، وهو مقر “المجلس التشريعي لـ عفرين سابقاً”، محاولين الاستفسار عن مصير بناتهم، اللواتي يوجد منهن من لهن عامين في الخطف.
وأوضح المصدر عن أحد ذوي المختطفات قوله إنهم ذهبوا إلى مكتب الوالي، لكنهم ردوا عليهم بإن المختطفات ليست لديهم، ولا عند مليشيا “الشرطة العسكرية”، وأنهم لا يعلمون أين هن، (ما يوضح نية الاحتلال في مواصلة خطفهن).
وكان قد قال مراسل “عفرين بوست” في الواحد والثلاثين من مايو، نقلاً عن مصادر في أوساط ميليشيا الاحتلال التركي، أن ميليشيا “فرق الحمزة” نقلت 26 مختطفاً ومختطفة، من سجن ميليشيا “الشرطة العسكرية” وهو “الثانوية التجارية”، إلى سجن مقرها في بلدة باسوطة وجرى تسلميهم إلى المتزعم في الميليشيا يدعى “عبد الله حلاوة”.
مشيراً إلى أن العملية تمت بسهولة بالغة، كون معظم مسؤولي سجن مليشيا “الشرطة العسكرية” في “الثانوية التجارية” بمركز عفرين، هم من منتسبي ميليشيا “فرق الحمزة”، ومنهم (أبو عرب حمزات، أبو ضياء حمزات، ابو الفوز حمزات، السجان ابو حسين حمزات، وأبو نادر حمزات).
وأكد المراسل أن عشر نساء بينهن المختطفة “هيفاء الجاسم” وهي من المكون العربي، من أهالي قرية “بابليت” التابعة لناحية جنديرس، كنّ من بين مجموع المختطفين الذين تم نقلهم إلى سجن الميليشيا في بلدة باسوطة، منوهاً أن المختطفة الكردية (فالنتينا أرسلان مصطفى من قرية دوريش التابعة لناحية شرا\شران) قد تم سوقها إلى سجن “ماراتيه/معراتة” التابع لميليشيا “الشرطة العسكرية”، وأضاف المراسل أن المختطفين والمختطفات ينحدرون من قرى (جوقيه وبابليت وكيمار ودار كر ودُمليا).
كما قال المراسل أن سبعاً من المختطفين تمكنوا من الفرار من السجن “مقر الأسايش”، إلا أن ميليشيات الاحتلال أعادت أحدهم وهو “صلاح الدين الصافي”، وهو من أهالي مدينة حلب، وكان يفتتح مصنعاً للبطاريات في بلدة بعدينا، ويقيم في حي عفرين القديمة.