عفرين بوست-خاص
قال مراسل “عفرين بوست” في ناحية جندريسه\جنديرس، بأن أهالي قرية “جلمة” التابعة للناحية قد خرجوا في تظاهرة بعدما حاول مسلحو المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، قطع المياه عن الأراضي الزراعية في القرية، وتحويل ساحة القرية إلى مخيم للمستوطنين.
وأوضح المراسل بأن المياه الذي يسعى المسلحون لقطعها، تغذي الأراضي الزراعية التابعة لأهالي القرية وتسقي عشرات الهكتارات، حيث يسعى مسلحو تنظيم الإخوان المسلمون المعروفون بمسمى “الجيش الوطني السوري\الجيش الحر”، إلى ذلك بغية بناء مخيمات للمستوطنين القادمين من أرياف إدلب على ساحة القرية.
ووفق المراسل، تجمهر ٣٠٠ شخص من أهالي القرية الكُردية المحتلة، معترضين على مساعي المسلحين، فيما لا يزال التوتر مستمراً في القرية.
وتبعاً للمعلومات المتوفرة، فقد بدأت ما تسمى بـ “جمعية السعادة” بأعمال إنشاء مخيم على ساحة “كوليه” الملاصقة لتل بلدة جلمة بموافقة مجلسي جلمة وجنديرس المحليين التابعيين للاحتلال التركي، رغم اعتراض الأهالي منذ يومين ورفضهم لدى المجلس ومقر الميليشيات.
وباشرت الجرافات التابعة للمسلحين بالعمل، وتم قطع مياه النبعة عن الساحة، وأعاد الأهالي فتحه، وأعيد قطعه، وهو ما جعل الوضع متوتراً في البلدة، فيما كانت الساحة ملكاً عاماً لرعي قطعان المواشي، وكذلك للاصطياف واقامة احتفالات أعياد نوروز والرحلات والأعراس.
ووفق المصادر، توجد في محيط القرية مساحات فارغة غير زراعية، يمكن إقامة مخيم للمستوطنين فيها دون أن تؤثر على ممتلكات السكان الأصليين الكُرد وتراث البلدة، إضافة إلى أن إنشاء المخيم بالقرب من حقول الفاكهة والبساتين ستعرضها للأضرار والسرقات على يد المستوطنين بكل تأكيد.
وذكرت المصادر أن مجموعة مكونة من حوالي مئة شخص (كُرد وعرب وتركمان\ في قرية جلمة يوجد بالأصل ٥% تركمان و٧% عرب) من السكان الأصليين، قد توجهوا منذ يوم الجمعة، إلى المجلس المحلي للاحتلال في البلدة والمقر التركي ومخفر الميليشيات ويعترضون دون نتيجة، فيما يرجح بعض الأهالي تلقي أعضاء المجلس ورئيسه المدعو “محمود علي” لرشاوي، بغية الموافقة على بناء المخيم في الساحة.