عفرين بوست
دعا المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) أمس الأحد، المجتمع الدولي إلى فتح تحقيق في جرائم الاحتلال التركي والمليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين، ممن تسمي نفسها بـ”الجيش الوطني السوري\الجيش الحر”.
وأكد الاتحاد الديمقراطي أن أنقرة لا يمكن أن تتنصل من جرائم ميليشياتها التي تتلقى تعليماتها منها.
وجاء في البيان كتابي: “منذ أن بدأ غزو الدولة التركية على عفرين، تم استخدام المرتزقة كرأس حربة في هجومها الذي يتجاوز كل المعايير الأخلاقية والمبادئ الإنسانية، حيث تم استهداف البنية التحتية والمراكز الخدمية والمشافي والأماكن المقدسة والتاريخية، وعاثت مرتزقتها بطشاً وانتهاكاً إلى يومنا الراهن دون حسيب أو رقيب”.
مضيفاً: “للحرب قواعدها لكن لم يتم احترام أي من هذه القواعد، وقد تم توثيق كل ذلك من جانب المؤسسات الدولية والمحلية، ولا زالت تلك الأفعال والممارسات مستمرة على يد مرتزقة الفاشية التركية”.
وأشار الحزب إلى أن “أعمال السلب والنهب واختطاف الأطفال بهدف تجنيدهم في غزو تركيا على ليبيا لا زالت مستمرة أمام أنظار العالم، كما كشفت الاشتباكات الأخيرة عن أماكن تحتجز فيها مرتزقة من يسمون أنفسهم بالحمزات ثمانية نسوة مقابل الفدية منذ بداية الغزو في ممارسات لا تختلف عن ممارسات داعش، ناهيكم عن القتل اليومي للنساء والمسنين والتغيير الديموغرافي والتتريك الممنهج الذي بات أمراً معتاداً”.
وأضاف الحزب: “نحن في المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD، ندعو الأطراف الدولية والأممية المهتمة بالشأن السوري وحقوق الإنسان والعدالة إلى القيام بمسؤولياتها، ومساءلة دولة الاحتلال التركي عن تلك الجرائم التي ترتكبها بذاتها مباشرة أو بواسطة مرتزقتها التي تعمل بتوجيهات منها والتي ترعاها وتمولها وتوجهها كما تريد، حيث لن تستطيع الدولة التركية التنصل من مسؤوليتها عن ممارسات أدواتها، وندعو إلى فتح تحقيق دولي من أجل رصد الانتهاكات الممارسة من قبل تركيا ومرتزقتها في عفرين وسري كانيه/ رأس العين وكري سبي/ تل أبيض وعموم مناطق الاحتلال التركي في سوريا”.
مستطرداً: “كما ندعو العالم إلى المساهمة من أجل إعادة عفرين وجميع مناطق الاحتلال التركي إلى أهلها بعد تطهيرها من براثن الاحتلال التركي ومرتزقته، فمئات آلاف المُهجّرين من عفرين وغيرها من المناطق يتطلعون إلى عودة كريمة وآمنة إلى ديارهم بعد إخراج المحتلين منها”.