نوفمبر 22. 2024

أخبار

كيف ارتدت قضية المُختطفات الكُرديات في عفرين على المستوطنين ومليشيا “الحمزة”؟

عفرين بوست-خاص

بالتزامن مع الاقتتال الدامي الذي حصل خلال اليومين الماضيين بين مليشيا “فرقة الحمزة” من جهة، ومستوطنين من غوطة دمشق ومسلحين موالين لهم من مليشيا “جيش الإسلام” و”احرار الشام” من جهة أخرى، يبدو أن سقطة للمستوطنين قد انقلبت عليهم وعلى مسلحي مليشيا “الحمزة” معاً.

حيث كان قد ذكر بيان لمستوطني دمشق بأنهم قد وجدوا مجموعة من النساء المعتقلات وهن “عاريات” في سجن مليشيا “الحمزة” في عفرين، وهو مركز “قوات الأسايش” سابقا، والذي جرى بنائه إبان عهد “الإدارة الذاتية”.

وفي السياق، قال مصدر من مركز الإقليم لـ “عفرين بوست”، إن “الغاية الأساسية من ذكر قضية “النساء العاريات” في متن بيان المستوطنين، كان رغبتهم في دفع الكُرد للاشتراك معهم في التظاهر ضد مليشيا الحمزة، بغية طردها بشكل نهائي من كامل مركز مدينة عفرين، لصالح استيلاء مليشيات غوطة دمشق لمركز عفرين”.

وتابع المصدر: “بكل تأكيد هناك مختطفات كرديات لدى كل مليشيا من مليشيات الاحتلال، فهم متساوون في السوء وارتكاب الجرائم والموبقات، لكن يبقى السؤال عن سبب حشر قضية كونهن “عاريات” داخل بيانهم، وهو ما يمكن تفسيره برغبة المستوطنين بإشراك الكُرد معهم في الاحتجاج”.

وأوضح المصدر أن “الأمور تبدلت عقب هدوء نيران المعارك بأمر الاحتلال التركي، حيث توصل الطرفان إلى تسوية بينهما، فيما تم التستر على مآل قضية المختطفات الُكرديات والعربيات في سجون المليشيا”.

وأشار المصدر بأن “القضية انقلبت على الطرفين، حيث أثبتت وبالبرهان القاطع ومن لدن المؤيدين للاحتلال التركي ومسلحيه، بأن هؤلاء يختطفون النساء ويتعاملون معهن بشكل وحشي وغير إنساني، والحجة موجودة دائماً بتعاونهن المزعوم مع “قوات سوريا الديمقراطية”، وهي تهمة ليست حكراً على أي شخص من عفرين، بل تطالهم جميعاً حتى وإن كان المستهدف منها خارج عفرين إبان عهد الإدارة الذاتية”.

واستطرد المصدر: “بعد تقديم المستوطنين لتلك الأدلة والبراهين على جرائم المسلحين، لم يعد بمقدورهم إخفائها، وأصبحت جريمة ثابتة على الطرف الأول الممثل بالمسلحين بخطف النساء، وعلى الطرف الثاني بكونه لم ينطلق من مبادئ إنسانية أو دينية لدى التطرق لموضوعهن، أكثر من كونهم سعوا لتأجيجه لصالحهم، فكان قول حقٍ يراد به باطل”.

وختم المصدر بالقول إنه “وبعد عقد المصالحة بين الجانبين، طمسا قضية المختطفات معاً، ولم يعودا لذكرها مجدداً، لكنها أضحت وصمة عار على جبين الطرفين، كما هي وصمة عار على جبين الإنسانية المتغافلة عن محاسبة المحتل التركي خشية تضرر مصالحه!”.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons