عفرين بوست-خاص
يتكرر وصول جثث مسلحي الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين ممن يعرفون بـ “الجيش الوطني السوري\الجيش الحر”، إلى إقليم عفرين الكُردي المحتل، التابع للإدارة الذاتية سابقاً، بعد سوقهم من قبل أنقرة وزجهم في المعارك الدائرة بين حكومة “الوفاق الوطني” الإخوانية بقيادة فايز السراج، و”الجيش الوطني الليبي” بقيادة المشير خليفة حفتر.
وفي السياق، أكد مراسل “عفرين بوست” في المركز، مقتل متزعم بارز في ميليشيا “السلطان سليمان شاه” المعروفة بـ “العمشات” في ليبيا.
وأوضح المراسل أن المدعو “أبو الكنج”، المتزعم في ميليشيا “العمشات” قتل في المعارك الدائرة في ليبيا، مشيراً إلى أن المتزعم ينحدر من مدينة حمص.
وفي الصدد، أشار المراسل إلى رصده لخيمة عزاء في “حي الأشرفية” بجانب حديقة الحي، والتي أقيمت بمناسبة مقتل ثلاثة مسلحين منحدرين من مدينة تل رفعت، في ليبيا.
وأضاف المراسل أن يوم الإثنين الماضي\الخامس والعشرين من مايو، شهد دفن جثتي مسلحين من ميليشيا “فرقة السلطان مراد” في مقبرة حي الزيدية، منوهاً أن المسلحيّن كانا ينحدران من مدينة حمص أيضاً.
وكانت قد عرضت وسائل إعلام صورتين لطفل سوري، قتل خلال مشاركته في معارك العاصمة الليبية طرابلس بجانب ميليشيات الوفاق المدعومة من أنقرة ضد الجيش الوطني الليبي الذي يقوده خليفة حفتر.
وذكرت وسائل الإعلام الخميس\الثامن والعشرين من مايو، إن “أردوغان، استغل فقر عائلة الطفل السوري، إبراهيم ريا، وأرسله للقتال بين صفوف الميليشيات في ليبيا”.
ووصلت في وقت سابق من مايو الحالي، دفعة جديدة من “المرتزقة” إلى الأراضي الليبية للمشاركة في العمليات العسكرية إلى جانب حكومة الوفاق الإخوانية، ضمت وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، في 19 مايو، مئات المسلحين من المليشيات السورية الموالية لتركيا.
وعليه، وصل تعداد المجندين الذين وصلوا إلى ليبيا حتى الآن، إلى قرابة 9600 بينهم مجموعة غير سورية، فيما بلغ عدد المجندين الذين وصلوا إلى المعسكرات التركية لتلقي التدريب نحو 3300 مجند.
وتقول المعلومات إنه يوجد قرابة 180 طفلاً تتراوح أعمارهم بين الـ16 والـ18 غالبيتهم من مليشيا فرقة “السلطان مراد”، جرى تجنيدهم للقتال في ليبيا عبر عملية إغراء مادي في استغلال كامل للوضع المعيشي الصعب وحالات الفقر، كما يوجد بينهم أطفال كُرد من عفرين، تم تهديدهم بالقتل أو الذهاب إلى ليبيا.