عفرين بوست – خاص
يعمد جنود الاحتلال التركي إلى إذلال وإخضاع مسلحي الميليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين، والمعروفة باسم “الجيش الوطني السوري\الجيش الحر”، ويستخدمون لذلك أساليب عدة منها قطع الرواتب عن بعضها وخفضها عن أخرى، كما لا يتوانون عن ضرب المسلحين وشتمتهم.
وفي السياق، علمت “عفرين بوست” من مصادرها أن مسلحين من ميليشيا “الجبهة الشامية” و”فرقة السلطان مراد” قد أقدموا يوم الجمعة الفائت\الثاني والعشرين من مايو، على تطويق حاجز للمخابرات التركية على طريق عفرين – كفرجنة، بسبب توجيه عناصر المخابرات شتائم للمسلحين.
وأكدت المصادر أن تطويق الحاجز التركي الواقع بالقرب من قرية “مشاليه/مشعلة” استمر لمدة أربع ساعات متواصلة، حتى هدد الجنود الأتراك المسلحين بطلب الطيران الحربي وقصفهم، فبادر المسلحون إلى فك الحصار عنهم، إلا أن المخابرات التركية لاحقت منفذي عملية تطويق الحاجز واعتقلت خمسة منهم ولا زالوا قيد الاعتقال.
وكانت قد اندلعت في السادس من مايو، اشتباكات بين جيش الاحتلال التركي، ومسلحين من ميليشيا “فرقة السلطان مراد” في ناحية “شرا\شران” بريف إقليم عفرين المحتل، بالتزامن مع حدوث انشقاقات بين صفوف الأخيرة، بسبب خلافات داخلية ناجمة عن استخدامهم كـ”مرتزقة\قتلة مأجورين” في الساحة الليبية من قبل حكومة انقرة، وفقاً لمراسل “عفرين بوست” في الناحية.
وأكد المراسل حينها، أن الحادثة هي الأولى من نوعها، حيث اندلعت اشتباكات بين ميليشيا “فرقة السلطان مراد” وجنود الاحتلال التركي في قرية “جما\جمانلي”، فيما قالت صفحات إخبارية تابعة للمسلحين إن مليشيا “السلطان مراد” شهدت انشقاق مجموعة من متزعميها، وهم: (أبو وليد العزي – النقيب عرابة أدريس – أبو بلال حنيش – أبو مهند الحر – فادي الديري)، بسبب خلافات مع متزعمي الصف الأول في المليشيا، وهو ما قد يكون سبب المواجهة الأخيرة بين الاحتلال ومسلحي المليشيا، إذ يرجح أن يكون المنشقون عن المليشيا هم مَن قد هاجموا جنود الاحتلال.
ويرى مراقبون بأن إرسال المسلحين إلى ليبيا يجري بطلب روسي من انقرة، بغية تصفية كافة المليشيات الإسلامية في شمال غرب سوريا، بما يتيح لها السيطرة على إدلب لاحقاً، بأقل الخسائر الممكنة، بينما تُحاول تركيا تنفيذ مشروعها التوسعي الاحتلالي في ليبيا، عبر هؤلاء المسلحين.