عفرين بوست-خاص
تعمد المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، إلى تعمد إحراق الحقول المزروعة بالمحاصيل الموسمية وخاصة القمح والشعير إضافة إلى حرق متعمد للغابات وبشكل خاص عقب إطباق الاحتلال العسكري على إقليم عفرين الكردي آذار العام 2018، وذلك في إطار مساعيها للإضرار بالمزارعين الكُرد والنيل من إصرارهم ف الصمود على أرضهم، سواء في الشهباء أو مناطق شمال شرق سوريا.
وفي السياق، أضرمت مليشيات “الجيش الوطني السوري”، النيران بين أشجار الزيتون العائدة ملكيتها لأهالي قريتي “بينه\أبين و”باصله\باصلحايا” في ناحية شيراوا بريف عفرين، حارقةً عشرات الأشجار ومحاصيل القمح والشعير.
وقال مراسل “عفرين بوست” في شيراوا إن المليشيات الاسلامية أضرمت يوم الجمعة، خلال ساعات المساء النيران بأشجار الزيتون ومحاصيل القمح والشعير لأهالي قريتي “بينه” و”باصله” في شيراوا.
مردفاً أن النيران التهمت أكثر من ٨٠٠ متر ما بين قرية “باصله” و”بينه”، منها أشجار الزيتون ومحاصيل القمح والشعير، فيما سعى الاهالي إلى إخماد الحريق، لكن المليشيات الاسلامية التي تحتل قرية “باصله” تطلق الرصاص الحي على الاهالي.
وفي إطار متصل، تعرضت مساء أمس الجمعة، قرىً في مناطق الشهباء لقصف مدفعي من قبل جيش الاحتلال التركي والمليشيات الإسلامية، حيث طال القصف قرى (حساجك، تل مضيق، سموقة، حاسية وسد الشهباء).
وكانت قد تعمدت قوات الاحتلال في الثالث والعشرين من مايو، اشعال الحرائق بدءاً من قرية “برج حيدر” في المنطقة المحتلة من شيراوا، فيما تردد الأهالي في إخماد النيران، خوفاً من استهداف المسلحين، إلى أن وصلت النيران بفعل الرياح القوية إلى قريتي “كلوتيه” و”كوندي مازن\الذوق الكبير” في شيراوا.
وحينها، وبينما كان يحاول الشاب “سليمان جميل إبراهيم” البالغ من العمر ٢٢ سنة، إخماد النيران، استهدفته رصاصة من مليشيات الاحتلال التركي، حيث أصيب بجروح بليغة في جسده، إذ جرى إسعافه على الفور لمشفى آفرين في الشهباء لتلقي العلاج، وبحسب مراسل “عفرين بوست” فإن إصابة الشاب كانت حرجة، مما أدى إلى استشهاده فيما بعد، برصاص مسلحي تنظيم الإخوان المسلمين.
ومع استمرار القصف وتعمد مليشيات الاحتلال إضرام الحرائق في الشهباء ومناطق شرق الفرات، وضعف الإمكانيات، يصعب على الأهالي التمكن من السيطرة على النيران وإخمادها.
وشهدت عفرين منذ بدء الاحتلال التركي في 18 آذار العام 2018، اقتلاع وإحراق آلاف الأشجار الحراجية وأشجار الزيتون وغيرها، كما افتعلت الميليشيات حرائق في جبال المنطقة، بحجة وجود خلايا لـ “وحدات حماية الشعب”.