عفرين بوست-خاص
قال نائب القائد العام لـ “جيش الثوار” المنضوي ضمن صفوف “قوات سوريا الديمقراطية”، وهو “أحمد السلطان أبو عراج”، إن روسيا أمهلت تركيا أربعة أشهر لفتح طريق m4 سلمياَ، وإنه “في حال لم يفتح سيتم فتحه عسكرياً، مؤكداً بأن موضوع عفرين وإدلب سيكون مرتبط ببعضه قريباً.
جاء ذلك في تصريح خاص، أدلى به أبو عراج لـ “عفرين بوست” حيث أكد أهمية أن يتوحد الشعب السوري ضد الأعداء.
روسيا أمهلت تركيا لفتح الطريق الدولي
وقال “أبو عراج” في حديثه إن روسيا أمهلت تركيا للشهر التاسع لفتح طريق m4 سلمياً “وإلا أن روسيا والنظام سيفتحون الطريق بالقوة العسكرية وبرضاء تركيا لأنها موقعة على الاتفاق، و”يتوجب على تركيا إبعاد كافة الجماعات إن كانت إسلامية متشددة أو معتدلة”.
وأضاف أبو عراج: “لكن تركيا لكي تحفظ ماء وجهها، تبدأ بالكلام الرنان والبيانات التي يسمعها ابن إدلب بقلبه وليس بإذنه، فلو إن ابن إدلب والمهجرين من كل سوريا سمعوا كلام الجانب التركي بإذنهم لما بقي جندي تركي واحد على أرض سوريا”.
ورجح أبو عراج أن تكون الفترة بدءاً من الشهر التاسع\سبتمبر، وحتى بداية 2021 فترة مفصلية في تاريخ سوريا.
جنوب الـ m4 سيكون للنظام
ونوه أبو عراج إن جنوب طريق الـ m4 سيصبح بيد النظام وروسيا “ومن يتأمل بتصريحات تركيا بأنها ستعمل وستفتح وستقدم ويعودوا أبناء ريف إدلب الجنوبي إلى مناطقهم، أقول لهم إنها تصريحات رنانة كلها لتمرير بعض المشاريع التي تصب بمصلحة النظام”.
وتابع أبو عراج في موضوع ذو صلة: “ملف إدلب متعلق بملف ليبيا والأوضاع في ليبيا تشبه الأوضاع السابقة في سوريا، الفوضى والعشوائية والتكبيرات والفيديوهات والأسر والقتل، نعم يشبه الأوضاع في سوريا قبل 2014، فإذ اتباع السراج أو هيئات الإغاثية التي تتبع الإخوان المسلمين تجهز خيم ومخيمات لاستقبال النازحين من أنصار السراج، كما ملأت إدلب بعشرات الخيم ليقطنها مليون نازح يعانون الأمرين بالشتاء والصيف”.
علاقة عفرين بإدلب!
وعن علاقة عفرين بإدلب، قال أبو عراج إن علاقة عفرين بإدلب منفصلة حالياً، وإنه هناك حدود بين إدلب وعفرين “لكن المحتل واحد باختلاف الوكلاء”.
وأشار أبو عراج أنه في الأشهر المقبلة “سيكون ملف عفرين وملف إدلب متعلق ببضعه حتى إن سيكون ملف واحد، ووجود تركيا في سوريا هو احتلال وعلى الشعب السوري أن يستيقظ”.
1500 مقاتل عربي شاركوا في صد العدوان التركي على عفرين
وعن عفرين، قال أبو عراج إن عفرين احتلت نتيجة الخيانة من قبل روسيا، “فهي من كانت لها قواعد في عفرين وخرجت لتترك وحدات حماية الشعب والفصائل العربية في وجه المحتلين”.
وأضاف أبو عراج “كان جيش الثوار جنباً إلى جنب مع وحدات حماية الشعب والمرأة، العربي والكردي في خندق واحد، لم يتركوا بعضهم لحظة واحدة، وكان لواء الشمال الديمقراطي أيضاً مشاركاً بصد ذلك العدوان الغاشم”.
ونوه أبو عراج إن “أكثر من 1500 مقاتل من المكون العربي من خارج مناطق عفرين، كان يقاتل ضد العدوان التركي، ولكن كانت الخطة العسكرية تقتضي بعدم زج كل المقاتلين في القتال”.
متابعاً: “امتزج الدم العفريني والدم الادلبي ودم أبطال جيش الثوار من كل مناطق سوريا، وأبلوا بلاءً حسناً وأرض راجو وجندريسه والمناطق المحيطة بها تشهد بمقاومة جيش الثوار مع الرفاق من أبناء عفرين”.
وأضاف أبو عراج أيضاً “كانت المقاومة الكبرى في بلدة مريمين، لأن كانت تضم أغلب مقراتنا، وقد حاول المسلحون ثلاث مرات أن يدخلوا أطرفاها وكنا نردهم، حتى شارك الطيران بتكثيف الطلعات على بلدة مريمين، وهناك خسرنا بضربة واحد بإحدى المقرات 11 شهيداً، وخلال معركة عفرين الممتدة لـ شهرين، قدمنا نحن جيش الثوار 22 شهيداً”.
وفي نهاية حديثه قال أبو عراج بأن على الشعب السوري أن يكون يداً واحدة ضد الأعداء، وقال “هناك من يحاول بث فتنة بين مكونات الشعب السوري لأنه مستفيد من ذلك، لكن الجزائري والتونسي والسعودي لن يبقى في سوريا، وحده الشعب السوري سيبقى، لذلك يجب أن نكون يد واحدة لنمنع التغيير الديمغرافي والقتال ضد الفتن في بلدنا بعد الكوارث التي مرت بنا”.