عفرين بوست
قالت إحدى المواقع الإعلامية الموالية للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، بأن أنقرة عاقبت مليشيا “جيش الشرقية”، عبر إيقاف رواتبها في الوقت الذي يقترب فيه موعد عيد الفطر وقبلها أيام شهر رمضان المبارك.
ووفق الإعلام الموالي للاحتلال، فقد قال أحد مسلحي مليشيا “جيش الشرقية” الذي ينحدر معظم مقاتليه من المنطقة الشرقية، إنَّ الأتراك تذرّعوا بأنَّ المليشيا لم تسلم تركيا المطلوبين لها بسبب اقتتال جرابلس شمالي حلب مع مليشيا “الشرطة العسكرية”.
وبيّن المسلح الذي فضل عدم الكشف عن اسمه خوفًا من الفصل من العمل أو الاعتقال من الجانب التركي، بإنَّ السبب الرئيسي وراء إيقاف رواتب المليشيا من قبل أنقرة، هو عدم إرسالها لمسلحين ضمن عقود “المرتزقة\القتلة المأجورين” إلى ليبيا، للقتال إلى جانب حكومة الوفاق الإخوانية ضد قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.
وأكمل المسلح بأنَّ مليشيا “جيش الشرقية” لم ترسل أي مسلح إلى ليبيا، حتى اللحظة، فيما حاولت ميليشيتا “أحرار الشرقية” و”الجبهة الشامية” خداع تركيا، عبر تجنيد عدد قليل من الشبان من المخيمات وإرسالهم تحت اسم تلك المليشيات إلى ليبيا.
مؤكداً أنَّ الخدعة لم تنطلي على تركيا، وهو ما يرجح أن تخيّر تركيا تلك المليشيات، خلال الفترة القادمة بين إرسال مسلحين بالمئات، وعلى رأسهم متزعمو المليشيات إلى ليبيا، أو مُواجهة مصير مليشيا “جيش الشرقية” وإيقاف الدعم عنهم.
ولفت المسلح إلى أنَّ اتخاذ القرار من قبل أنقرة بإيقاف الرواتب بهذا الشهر بالذات هو للضغط على المليشيا التي تتبع لما يسمى بـ “الفيلق الأول” بزعامة المدعو “حسين حمادي”، للدفع بالمسلحين إلى الأراضي الليبية، والتضييق عليهم بالفترة التي يحتاجون بها للأموال لعائلاتهم في شهر رمضان والعيد.
وأوضح المسلح بأنَّ تركيا بلّغت المسلحين المتواجدين بليبيا بتأجيل تبديل النوبات وإعادة العناصر بإجازات من ليبيا، تحت ذريعة الطيران، ولكن السبب الحقيقي هو احتدام المعارك هناك.