عفرين بوست-خاص
تتواصل الجرائم التي يرتكبها المسلحون التابعون للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، ممن يعرفون ب”الجيش الوطني السوري\الجيش الحر”، ممن ارتضوا على ذواتهم أن يكونوا أدوات بيد الاحتلال التركي، لتنفيذ تهجير عرقي مُمنهج بحق سكان عفرين الأصليين الكُرد.
وفي السياق، أشار مراسل “عفرين بوست” إلى استمرار عمليات الاختطاف والقتل، وبحسب أخر المعلومات الواردة من الإقليم، فإنه قد عثر يوم أمس الثلاثاء على جثمان المواطن الكُردي المُسن “مسلم أحمد عمك\٨٧ عامآ” من أهالي قرية كوران التابعة لناحية “جندريسه\جنديرس”، بعد اختفائه لمدة ٥ أيام بشكل مفاجئ.
وفي إطار متصل، أفاد مصدر من ناحية “بلبله\بلبل” بأن المليشيات الإسلامية التابعة لجيش الاحتلال التركي قد خطفت المواطن فرحان حسن من أهالي قرية خليلاكا التابعة للناحية، بتاريخ ١٧ مايو الجاري، مطالبين ذويه بفدية مالية بقيمة ١٥٠٠ ليرة تركية، حيث تم الإفراج عنه اليوم الأربعاء، عقب دفع الفدية للمسلحين.
وتتواصل عمليات القتل بشكل مباشر أو بعد الاختطاف، أو أثناء تنفيذ عمليات السطو المسلح، بحق المسنين والمسنات الكُرد، حيث فقد خلال الشهر الحالي والماضي، العديد منهم حياته، دون أن يقدم الاحتلال ومسلحوه على تقديم أي مجرم من مسلحي المليشيات للعدالة، عدى عن عدم إيمان أهالي عفرين بالقضاء التابعة للمحتل التركي ومسلحيه.
ويدرك أهالي عفرين أن الإقليم سيستمر في حاله تلك من الاستباحة الشاملة، والتي تتم تحت إشراف الاحتلال التركي وبتنفيذ مسلحي تنظيم الإخوان المسلمين، حتى يتم التطهير العرقي الشامل بحق ل من تبقى في عفرين، علماً أن نسبة الكُرد هناك لم تعد تتجاوز الـ25% في أفضل التقديرات، مقارنة مع نسبتهم التاريخية في الإقليم والتي كانت تقدر بأكثر من 98%.
ففي الثاني والعشرين من أبريل، وقعت جريمة مروعة بحق مسن كُردي في بلدة ميدانكي، حيث أقدم ثلاثة رعاة مستوطنين على ضرب المسن بالعصي واللكمات، وهو “علي محمد أحمد” الملقب “عليكي” البالغ من العمر 74 عام، مما أدى لاستشهاده أثناء إسعافه إلى مشافي مدينة عفرين.
وفي الثامن عشر من أبريل، استشهدت المواطنة المسنة “فاطمة كنه” في مسكنها، أثناء غياب أبنائها للعمل في زراعة الغراس بأراضيهم، فيما أكدت كل المؤشرات والدلائل أن مسلحي ميليشيا “لواء الوقاص” التي يتزعمها المدعو “محمد عبدو” المنحدر من مدينة “مارع” بريف حلب الشمالي، والمحتلة لقرية هيكجة، هي التي أقدمت على ارتكاب تلك الجريمة بقصد سرقة مصاغ ونقود السيدة الكُردية، حيث حاولت المليشيا الترويج لروايات مزيفة للتنصل من الجريمة التي ارتكبها مسلحوها، بينها الانتحار تارة، واتهام زوجة أبن المغدورة وزوجة حفيدها بقتلها تارة أخرى، ولكن الرواية الأغرب، أن الشهيدة “فاطمة” حاولت الجلوس على الكرسي، لكنها سقطت مع معاناتها من مرض الضغط والوزن الزائد، من على الكرسي وتوفيت بقضاء الله وقدره (وفق مليشيا الوقاص)!
كما كان قد استشهد المسن سليمان حمكو، بداية نوفمبر 2019، متأثراً بالإصابة البليغة التي تعرض لها أثناء عملية سطو مسلح على منزله من قبل مسلحي ميليشيا “أحرار الشرقية” وفرقة “الحمزة” التابعتان للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، في قرية “كعنيه كوركيه” التابعة لناحية جنديرس بريف إقليم عفرين الكُردي المُحتل.
وفي الرابع من أكتوبر 2019، استشهد مدني كُردي في قرية ميدانكي التابعة لناحية “شرا\شران” بريف إقليم عفرين الكُردي المُحتل، نتيجة تصديه لعملية سطو مسلح للميليشيات الإسلامية على مجموعة محلات تجارية، حيث قتلت مجموعة مسلحة من ميليشيا “فرقة السلطان مراد” المدني “عدنان رشيد أمير”، الساعة الرابعة فجراً، بطلقة واحدة مباشرة في الرأس، بعد محاولته اعتراض المسلحين وثنيهم عن سرقة عدد من المحال التجارية العائدة لعائلة (عيسى ملكسور) المجاورة لمنزله.
وفي نهاية اغسطس\آب 2019، استشهد المسن “محي الدين اوسو\77 عام”، عند تعرضه للضرب المبرح من قبل مسلحي المليشيات الإسلامية، الذين عمدوا لسرقة منزله في حي الاشرفية، في منطقة قريبة من مقر لمليشيا “الجبهة الشامية”، وهو ما أكد الاتهام لمسلحي المقر الذي يقوده المدعو “زاهي”، وبعد قرابة اثني عشر يوماً من استشهاد المسن “محي الدين”، استشهدت زوجته المسنة “حورية محمد بكر\74 عام” في السادس من سبتمبر\أيلول 2019، نتيجة الضرب المبرح الذي تعرضت له في منطقة القفص الصدري، مما تسبب بنزيف داخلي مُستمر إلى أن فارقت الحياة.