عفرين بوست-خاص
تواصل قوات الاحتلال التركي والمليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين، الاستيلاء وطرد السكان الأصليين الكُرد من بيوتهم في إقليم عفرين الكردي المحتل، كوسيلة ابتزاز وضغط وتضييق عليهم، بغية تهجيرهم من ديارهم.
وفي السياق، حولت المخابرات التركية منزل مواطن كُردي مُهجر، إلى مقر أمني خاص لمَن يعتقل من المواطنين الكُرد في إقليم عفرين المحتل.
وأشار مراسل “عفرين بوست في ناحية “شرا\شران”، أن ملكية المنزل تعود للمواطن الكُردي “حج منان”، وهو من اهالي قرية “ماتينا/ماتنلي”، ويقع على طريق بين ماتينا – شران، حيث كانت ميليشيا “فرقة السلطان مراد” تستولي عليه، إلى أن سلمته مؤخراً للاستخبارات التركية.
وأوضح المراسل أن المقر الأمني يعد الأخطر في الإقليم، نظراً لأن المعتقل الذي يصل إليه، يتم تحويله إلى داخل الأراضي التركية، منوهاً أن شتى صنوف التعذيب والتنكيل تُمارس فيه ضد المعتقلين الكُرد.
ولا تعد الحادثة إلا استكمالاً لعمليات السطو والاستيلاء المتواصلة منذ احتلال عفرين، إلى جانب منع قوات الاحتلال والمليشيات الإسلامية في كثير من القرى، عودة السكان الأصليين إلى بيوتهم وأملاكهم بعد استيلائهم عليها، بحجة أنها باتت مقرات عسكرية للمليشيات الإسلامية، أو أن مستوطنين من ذوي المسلحين قد استقروا بها!
وكانت قد لفت مصدر خاص لـ “عفرين بوست” في الرابع عشر من مايو، إلى استيلاء مسلحي ميليشيا “فرقة السلطان مراد” على منزل مواطن كُردي في حي عفرين القديمة، وتحويله إلى مركز للدعارة، قائلاً إن المسلحين اعتدوا بالضرب على شيخ جامع الحي وهو الشيخ “عباس” وهو كُردي، بعد أن قال لهم إنه “حرام عليكم ان تفتتحوا محلاً للدعارة في أيام الصيام”، حيث قام المسلحون بضربه بأخمص أسلحتهم على رأسه ليرقد في المشفى.