عفرين بوست – خاص
أقدمت ميليشيا “فرقة السلطان مراد” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، مؤخراً، على نهب كافة محتويات مجموعة المياه الموجودة في قرية “قره تبه”، وفقا لمراسل “عفرين بوست” في مركز إقليم عفرين الكردي المحتل.
وأكد المراسل أن المجموعة المسلحة التي يتزعمها المدعو “أبو شقرا”، أقدمت على فك جميع الأبواب من المبنى وسحبت الغطاسات، علاوة على نهب كافة محتويات المبنى العائد لشركة مياه عفرين.
وأضاف المراسل أن الميليشيا، كانت قامت في وقت سابق، بنهب كافة محتويات صالتي الأفراح ” آمد” و”ديار” الواقعتين في القرية على الطريق الرئيسي، وعمدت لإسكان المستوطنين فيهما مقابل إيجار شهري.
وتعرضت غالبية المرافق الخدمية والمؤسسات العامة في عفرين لعمليات نهب وسرقة واسعة على يد الميليشيات الإسلامية، مما أخرج الكثير منها عن الخدمة، وخاصة خطوط التوتر الكهربائي العالي والآبار الحكومية والمضخات والمولدات والآليات، عدا عن الممتلكات العائدة للمواطنين.
كما شهدت عفرين غداة احتلالها انتشار ظاهرة الحفر العشوائي للآبار الارتوازية من قبل المواطنين، بحثاً عن المياه الجوفية دون رقيب، سوى أن الميليشيات الإسلامية كانت تفرض مبلغ مئة ألف ليرة سورية على كل من يرغب بحفر بئر ارتوازي، حسب شهود محليين.
وفي مارس 2019، حذر خبراء من مخاطر تتهدد “سد ميدانكي” الذي يعتبر المصدر الأول للمياه في إقليم عفرين الكُردي، نتيجة السرقات الكبيرة التي طالت منشآته إضافة لتعرض حرم السد للقصف عدة مرات من قبل الغزو التركي، مما أدى إلى حدوث حفر وخلخلة فيها، بالإضافة إلى مرور المدرعات والأليات الثقيلة على طريق السد مما أثر سلباً على سلامة جسم السد.
وأوضح خبراء حينها أن المسلحين سرقوا من السد كل أجهزة المراقبة والقياس (الضغط- المنسوب – الميل – التمدد والتقلص – الحرارة – التدفق – الهزات الأرضية) المركبة في جسم السد ومنشآته، إضافة إلى سرقة ونهب كل مصادر الطاقة الكهربائية وشبكة الكابلات الكهربائية الواصلة إلى منشآت السد لتشغيل التجهيزات وبوابات البرج.
وأكد الخبراء لـ “عفرين بوست” حينها، أنه ونتيجة سرقة كل تلك الأجهزة من قبل الاحتلال التركي والمليشيات الإسلامية التابعة له، لم يعد بالإمكان الكشف مسبقاً عن أي خلل قد يحدث في جسم السد، أو في إحدى منشآته لمعالجتها في حينه.
ويشار أنه خلال عهد “الإدارة الذاتية” التي شكلها أبناء عفرين من العام 2012 إلى يناير العام 2018، قد تمت حماية جميع المرافق العامة بما فيها منشآت السد ومحطيها، فيما كان يجري فتح قنوات ري الأراضي في سهول جوم وجنديرس للتروية من مياهها، إضافة إلى تامين دائم لحاجات مدينة عفرين من المياه المعقمة من السد.