عفرين بوست-خاص
يعد موسم ورق العنب من المصادر الدخل الهامة التي تدر على مزارعي الإقليم إيرادات مالية كبيرة، وخاصة في ناحيتي بلبلة وراجو التي تكثر فيهما الكروم، إلا أن موسم الحالي يعد ضعيفاً نظراً لعوامل عدة بينها تحول الأراضي لبور بسب غياب أصحابها الأصليين بفعل التهجير عنها.
إلى جانب غلاء تكاليف الاعتناء بها من حراثة وتقليم وتسميد، وكذلك استباحة الغالبية العظمي من الكروم على الرُعاة المستوطنين الذين يقومون برعي قطعان أغنامهم بين الكروم دون رقيب أو حسيب، علاوة على السرقات المنظمة التي تطال الكروم السليمة على يد المسلحين وذويهم من المستوطنين، مترفقة مع التحويش الجائر وسرقة محصول الورق.
ففي قرية “ديكيه” التابعة لناحية “بلبلة\/ بلبل” تفرض ميليشيا “فيلق الشام” أتاوة نسبتها 50% من محصول الكروم العائدة للمهجرين، من المبيعات، بينما المتواجدون في القرية، فتفرض الميليشيا عليهم دفع أتاوة نسبتها 20% من المبيعات بعد إبراز الفواتير الصادرة من سوق الهال بعفرين.
وفي قرية كوكانية التابعة لناحية “موباتا\معبطلي”، تُجبر ميليشيا “فرقة الحمزة” المزارعين بيع منتوجهم من ورق العنب لتاجر مستوطن من جبل الحص بعينه، بسعر 600 ليرة سورية/ الكيلو الواحد، علماً أنه يبيع الكيلو الواحد ب 1700 ليرة سورية في سوق الهال بعفرين، ومن يمتنع عن بيعه تعاقبه الميليشيا بإطلاق قطعان الأغنام بين حقله.
وفي قرية “قيباريه\قيبار” التابعة لمركز عفرين، فقد قامت ميليشيا “لواء المعتصم” باستباحة كرم عنب للمواطن الكردي “حنان عرفو” الواقع بالقرب من مفرق القرية، وقطفت جميع اوراق العنب وبيعها بالأشرفية.
وفي قرية خلالكا التابعة لناحية “بلبلة\بلبل” تقوم ميليشيا “فيلق الشام” بسرقة ورق العنب في الليل، ويسرح المستوطنون والمسلحون بأغنامهم فيها نهاراً، على مرأى من أصحاب الكروم الكُرد دون أن يكون لديهم أي قدرة على محاسبة الجناة، وكذلك الأمر بالنسبة لقرى “ميدانيات”.
وفي قريتي (قرنيه وباليا) التابعتين كذلك لـ بلبلة، يحتكر المدعو ” أبو نجرفان” وهو تركماني من أهالي قرية يازباغ، الاتجار بورق العنب، ويشتري من المزارعين الكيلو الواحد بـ “600” ليرة سورية فقط، دون السماح لهم ببيعه بأنفسهم في أسواق عفرين.
وفي حي الأشرفية بمركز عفرين، يوجد مستوطن من الغوطة الشرقية متعاقد مع مسلحين من ميليشيا “فرقة السلطان مراد”، ويفتتح محلاً للسمانة في شارع السرفيس، يقوم بشراء الكيلو الواحد من المزارعين بـ 500 ل.س، ويبيعه بالمفرق بـ 1500 ل. س.
وفي قرية عشونة التابعة لناحية بلبله، يفرض المدعو “أبو كاسم” المنحدر من قرية الحجيرة، وهو أحد مسلحي ميليشيا “فيلق الشام” على كل سيارة محملة بورق العنب مبلغ 5000 ليرة سورية.
وفي قرية معملا/معمل أوشاغي التابعة لناحية راجو، تسيطر ميليشيا “السلطان محمد الفاتح” على كامل الموسم في الحقول العائدة لمهجري القرية، أما بالنسبة لقرية “عمرا” فيتقاسم مختار القرية الموسم مع أصحاب الحقول، بالاتفاق مع مسلحي القرية.
ويفرض الحاجز الغربي لمدينة جنديرس على السيارات المحملة بورق العنب مبلغ ألف ليرة سورية.
وفي قريتي خليلاكا وقره كول التابعة لناحية بلبله، يقوم المسلحون وذويهم من المستوطنين بتنفيذ سرقة واسعة النطاق على كافة الكروم العائدة لأهالي القريتين، ويتم بيعه لتاجر مستوطن منحر من الرستن، ويستوطن في بلدة ميدانكي/شران، أما في قرية بيباكا فتتم سرقة الموسم كله، لدرجة لم يستطع من تبقى من سكانه من تموين احتياجاتهم من ورق العنب.
وتقوم ميليشيا “لواء صقور الشمال” بفرض إتاوة /100/ ل.س عن كل شجيرة، على مالكي كروم العنب في القرى التي تخضع لاحتلالها.
وفي بلدة بعدينا التابعة لناحية راجو، تعرضت كروم عنب عائدة للمواطنين (محمد أحمد إيبش، حسين خليل عبدو، حسين محمد محمد) إلى سرقة الورق والتحويش الجائر، وفقاً لتقرير صادر عن المكتب الإعلامي لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي.
وفي ناحية شيه\شيخ الحديد، تفرض ميليشيا “لواء السلطان سليمان شاه” إتاوة /15%/ على محصول ورق العنب، عدا التي تفرضها على أصحاب سيارات الشحن إلى عفرين، كما عيّنت الميليشيا تاجراً محسوباً عليها، يقوم بإجبار المزارعين على بيع منتوجهم من ورق العنب له بمبلغ 400 ليرة سورية، ليتم تجميعها في المنزل الذي يحتله المستوطن “والد محمد الجاسم” الواقع بالقرب من مدخل البلدة (القوس).