عفرين بوست-خاص
قال مراسل “عفرين بوست” في مركز إقليم عفرين المحتل، أن المتزعم في ميليشيا “الجبهة الشامية” المدعو “أحمد عفش”، انطلق صباح اليوم السبت، على رأس قوة قوامها سبعون مسلحاً إلى الأراضي التركية، ومنها إلى ليبيا للقتال إلى جانب حكومة الوفاق الاخوانية الليبية، ضد الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير حفتر.
وأضاف المراسل أن المسلحين انطلقوا يوم أمس، من مدينة عفرين إلى منطقة “حوار كلس” الحدودية مع تركيا، حيث يتم تجميعهم هناك مع آخرين، مشيراً إلى أنهم دخلوا صباح اليوم، إلى داخل الأراضي التركية، ليتم نقلهم إلى ليبيا من قبل حكومة أنقرة والزج بهم في القتال إلى جانب ميليشيات حكومة “سراج” الليبية”.
وأكد المراسل أن المسلحين من “مجموعة أحمد عفش” كانوا قد سلموا بلدتهم “عندان” بريف حلب الشمالي، إلى قوات النظام بعد تلقيهم أوامر من أنقرة للانسحاب من بلدتهم وتسلميها لقوات النظام، منوهاً في الوقت عينه أن المسلحين نقلوا إلى ليبيا تحت مسمى مليشيا “فيلق الشام”، بذريعة رفض مسلحي “الجبهة الشامية” القتال في ليبيا.
إلى ذلك علمت “عفرين بوست” من مصادرها أن ميليشيا “أحرار الشام” ترفض إرسال مسلحيها إلى ليبيا.
وكانت ميليشيا “الشرطة العسكرية” قد طلبت ليلة الخميس الماضي، من ميليشيا “أحرار الشام” مُغادرة عفرين، بعد اندلاع اشتباكات بينها وبين كل من ميليشيا “الشرطة العسكرية”، حيث دخلت ميليشيا “الجبهة الشامية” أًيضاً في النزاع لمساندة الأخيرة في مسعاها.
ويُشار إلى أن حي الأشرفية في مدينة عفرين قد شهد أول أمس الخميس، اشتباكات عنيفة بين ميليشيا “الشرطة العسكرية” وميليشيا “الجبهة الشامية” من جهة، وميليشيا “أحرار الشام” من جهة أخرى.
وقد بادرت مليشيا “الشامية” إلى وضع حواجز في كافة مداخل حي الأشرفية، وإلقاء القبض على كل شخص محسوب على ميليشيا “أحرار الشام”، كما نصبت أربع عربات دوشكا على الجسر الجديد، لمواجهة التعزيزات القادمة لـ”أحرار الشام” من مدينة جنديرس، حتى تدخّل جيش الاحتلال التركي وأجبر الطرفين على وقف القتال داخل المدينة.