ديسمبر 22. 2024

بالصور: التهجير القسري يلقي بأحمال ثقيلة على أطفال عفرين في مخيمات الشهباء

عفرين بوست-خاص

عامٌ أخر يحمل معه الكثير من الصعوبات والآلام على أهالي عفرين المهجرين قسرا إلى مقاطعة الشهباء، والتي يمكن الاستدلال عليها من صور حصرية لمراسل “عفرين بوست” من مخيمات المهجرين العفرينيين هناك.

ولا تتوقف الصعوبات على قسوة التهجير فحسب، وإنما فيما يعيشه الأهالي من صعوبات تتعلق بالحياة اليومية، حتى ما يتعلق منها بتأمين أبسط مقومات الحياة، من جلب المياه من الخزانات إلى الخيم، وصولاً إلى فقدان الأطفال مساحات للعب ضمن خيامٍ أضحت بفعل الغزاة مساكنهم، عقب أن هجروا من دورهم العامرة بما يطيب لها النفس.

حيث يعاني أطفال في سنوات عمرهم الأولى من التشرد، مواكبين حياة النزوح وذائقين لمرارة الحياة كمهجر قسري، في ظل ابتعادهم عن أرضهم.

ولم يحرم التهجير القسري أطفال عفرين من مساحات لعب وخصوصية فحسب، بل ألقى على عاتقهم أحمالاً أثقل بكير من أوزانهم، حيث يتوجب على هؤلاء الأطفال أن يساندوا عوائهم في تأمين احتياجات الحياة اليومية فمنهم من لجئ للعمل، وآخرون توجب عليهم التكفل بتأمين مياه الشرب لخيامهم.

فيما يتوجهون خلال ذلك أيضاً، وهم يحملون في أياديهم أكياساً يحاولون بها حماية كتبهم، نحو مدرستهم التي لا تتعدى أن تكون خيمة متواضعة، ساعية إلى استمرار تعليمهم.

فيما تقتصر أوقات اللعب لديهم على ألعاب بدائية كتجميع الأحجار والأتربة واللعب بها، أو تشكيل رسومات على التراب وغيرها من الأشياء البسيطة.

ويقيم في قرى الشهباء وشيراوا ومخيمات الشهباء عشرات الآلاف من المهجرين العفرينيين، الذين خرجوا من أرضهم تحت وابل القصف التركي والجرائم التي يقوم بها مسلحو المليشيات الإسلامية، حيث يتحملون في مهاجرهم القسرية مختلف المصاعب التي لا تنتهي عند فقدان الأعمال وتهالك المنازل التي يقيمون فيها، وقصف الاحتلال بين الفينة والأخرى، عاقدين العزم على العودة إلى عفرين عقب تحريرها من براثن المحتلين.

بنما يتكرر القصف التركي الإخواني، مودياً في العديد من الحالات بحياة العديد من الشهداء في صفوف المدنيين وبينهم أطفال، كما جرى في الثاني من ديسمبر 2019، عندما ارتكبت قوات الاحتلال التركي ومسلحو المليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين والمعروفة بـ (الجيش الوطني، الجيش الحر)، مجزرة بحق أطفال عفرين المهجرين إلى مناطق الشهباء شمال سوريا، عبر استهدافهم بقصف مدفعي، وأعلن حينها الهلال الأحمر الكُردي أن الاستهداف من قبل المليشيات الإسلامية بالقذائف أدى إلى استشهاد 10 أشخاص بينهم ثمانية أطفال، إضافة إلى إصابة /١٢/ شخص.

وعرضت “عفرين بوست” وقتها، لائحة بأسماء الأطفال الشهداء في مشافي مناطق الشهباء، وكانوا كلً من: 3-حمودة محمد علي مواليد 2018، 4-مصطفى محمد مجيد 2010، 5-محمد عمر حجي2012 6-عارف جعفر محمد 2013، 7-عماد أحمد كيفو تسعة أعوام، 8-عبد الفتاح عليكو 3 سنوات، 9-سمير عبد الرحمن حسو 12 سنة ـ 10-محمد عبد الرحمن حسو 15 سنة، إضافة إلى استشهاد كل من “حسين عبد الله كل دادو/ مواليد 1945″، و”علي محمود عثمان/ مواليد 1965”.

وفي التاسع والعشرين من يناير الماضي، قصفت قوات جيش الاحتلال التركي، بلدة تل رفعت بمناطق الشهباء، مما أدى إلى استشهاد طفل من أهالي البلدة، تم نقله إلى الزهراء، وقال مراسل “عفرين بوست” وقتها أن القصف التركي أودى بحياة الطفل “نادر أحمد” الذي يبلغ من العمر ٥ أعوام، وإصابة الطفل “محمد حج عيسى” الذي يبلغ من العمر ٨ أعوام.

وفي الخامس عشر من فبراير، أصيبت امرأة وطفلة كُرديين، في قصف مدفعي نفذته قوات الاحتلال التركي وميليشياته الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين، على قرية “باشمرة\باشمريه” التابعة لناحية شيراوا، ما أسفر عن إصابة المواطنة الكُردية “سيفين نبو” وطفلتها “حميدة قاسم/8 أعوام” بإصابات مختلفة.

وفي السادس والعشرين من فبراير، أدى قصف نفده الاحتلال ومسلحو تنظيم الإخوان المسلمين ممن يعرفون بـ (الجيش الوطني السوري\الجيش الحر) إلى استشهاد عائلة كردية مهجرة من قرية “بريمجة” التابعة لناحية “موباتا\معبطلي” تكونت من كل من المواطن الكُردي “عزت حسن” وزوجته “فاطمة” وابنتهما “سروشت حسن” 12 عاماً.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons