عفرين بوست – خاص
فارق المواطن الكُردي “محمد عزت جيلو” البالغ من العمر 54 عاماً، الحياة يوم السبت الموافق للثاني من مايو الجاري، وذلك حرقاً في سيارته المركونة في داره بقرية “ساريا” التابعة لناحية “موباتا\معبطلي”.
وقال أشخاص على معرفة بالمتوفي لـ “عفرين بوست” أن خلافاً عائلياً حاداً نشب بين أفراد عائلة جيلو، فأقدم محمد على سكب مادة البنزين على سيارته المركونة في فناء داره والجلوس داخلها ومن ثم إيقاد النيران بالسيارة، ما أدى لمفارقته الحياة إثرها.
لكن ناشطين محليين لم يستبعدوا فرضيات أخرى، فاتهموا ميليشيات الاحتلال التركي بإعدامه حرقاً في سيارته.
هذا ولم تتمكن “عفرين بوست” من الاستحواذ على رواية موثوقة عن حقيقة إقدام الخمسيني “جليو” على الانتحار من عدمها، في ظل إصرار ذويه على ترديد هذه الرواية المذكورة أعلاها.
وتلجأ الميليشيات الإسلامية عادة إلى تلقين ذوي الضحية تحت تهديد السلاح رواية محددة لتضليل الرأي العام، تضمن لهم التنصل من الجرائم التي يرتكبونها بحق مَن تبقى من أهالي الإقليم المحتل الأصليين الكُرد.
وكان آخر جرائم القتل المرتكبة من قبل أدوات الاحتلال في عفرين، في الثاني والعشرين من أبريل، عندما أشار مراسل “عفرين بوست” في ناحية “شرا\شران” إلى وقوع جريمة مروعة بحق مسن كُردي في بلدة ميدانكي، نتيجة إقدام ثلاثة رعاة مستوطنين على ضربه بالعصي واللكمات، وهو “علي محمد أحمد” الملقب “عليكي” البالغ من العمر 74 عام، مما أدى لاستشهاده أثناء إسعافه إلى مشافي مدينة عفرين.
ولفت المراسل آنذاك إلى أن استشهاد المسن الكردي، جاء بعد أن تصدى لمستوطنين من التركمان ينحدرون من منطقة كرم الميسر بحلب، والذين كانوا يسرحون بقطعان أغنامهم بين حقل الزيتون العائد له، بحجة أنهم “حرروا عفرين بدمائهم ويحق لهم رعي أغنامهم أينما شاءوا”.