عفرين بوست – خاص
قتل أمس السبت، مستوطن في مدينة جنديرس بسبب خلاف بين مجموعة من المستوطنين المحتشدين أمام أحد مراكز توزيع المعونات الإنسانية، والذي تطور إلى اشتباك مسلح بين الطرفين، وقفاً لمراسل “عفرين بوست” في الناحية.
وأكد المراسل أن مركز خيري، كان يقوم بتوزيع سلات غذائية على المستوطنين، إلا أن خلافاً نشب بين جموع المستوطنين، وتطور إلى إطلاق الرصاص، ما أدى لإصابة أحدهم بجراح، إلا أنه فراق الحياة في طريق إسعافه إلى أحد المشافي في المدينة.
إلى ذلك، تقوم منظمة (إي ها ها) التركية والتي لها مركز بجانب الثانوية الصناعية بحي المحمودية في مدينة عفرين، بتوزيع المواد الغذائية والاغاثية على المستوطنين فقط، وتحجبها عن المواطنين الكُرد بحجة أن المساعدات مخصصة للمستوطنين فقط.
وفي السياق ذاته، أقدمت المخابرات التركية على اعتقال مسؤول في منظمة (إي ها ها)، بسبب فقدان أثر عشرة آلاف سلة غذائية.
وكانت قد عرضت “عفرين بوست” في الثلاثين من يناير، شهادات لمدنيين كُرد في عفرين حول امتناع المنظمات التابعة للاحتلال والمستوطنين عن توزيع المساعدات عليهم، فقالت سيدة كردية مسنة “لا يعطوننا المساعدات يا بني لأننا كُرد، إنهم يقتصرونها على المستوطنين” مضيفةً: “من كان يظن أننا سنحتاج يوماً للمساعدات يا بني، لقد كان لجميع أبنائي والعفرينيين عموماً أشغالهم التي تدر عليهم ما يكفيهم من المال، رغم الحصار الذي لطالما حاول هؤلاء المسلحون إطباقه علينا”.
وحول ذات الموضوع، أكد “أبو شيار”، العفريني المقيم في داره وسط عفرين، إنهم ما عادوا قادرين على البوح بما يحصل في عفرين لكثرة المشاهدات الفجة التي تصادفهم بشكل يومي من قبل مسلحي الاحتلال التركي والمستوطنين من ذويهم، حيث قال إنه عندما تأتي منظمة ما وهي جميعها مرتبطة بجهاز الاستخبارات التركي، فإن أول سؤال يتم طرحه على المدنيين هل أنت مُقيم أو مُهجر، شارحاً ذلك بالقول: “إنهم يحاولون إخفاء التمييز العنصري بحق الكُرد عبر تلطيف ذلك بتسمية الكُرد بـ المقيمين، وتسمية المستوطنين في عفرين بـ المهجرين، وبتلك الآلية يحرموننا من المساعدة بحجة أننا أهل المنطقة، ولا نحتاج المساعدة على حد زعمهم”.