عفرين بوست
في حلقة جديدة من مسلسل هروب عناصر وقيادات داعش من سجون المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، تمكن اليوم الإثنين 27 نيسان\ أبريل، ثمانية من سجناء تنظيم داعش، بينهم قياديان من الهروب من سجن الزراعة التابع لمليشيا “فرقة الحمزة” في مدينة الباب بريف حلب، وفق مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا.
وتكشف مثل هذه العمليات عن النجاحات الكبيرة التي يحققها الجهاز الأمني لتنظيم داعش، الذي بدأ ينشط في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرة الاحتلال التركي، ويخطط فيها لشن المزيد من الهجمات على مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية مستفيداً من الحماية التركية، ومن علاقاته الوثيقة مع ميليشياتها ضمن ما يسمى بـ “الجيش الوطني السوري”، سيما وأن التنظيم يمتلك ميزانية ضخمة، فيما تعاني تلك المليشيات من شح التمويل الذي باتت أنقرة عاجزة عن توفيره.
ولا يعد هروب سجناء داعش من سجون المليشيات الإخوانية الأول من نوعه، فسبق أن تمكن 10 دواعش من الهروب في 6 ديسمبر 2019 بينهم 5 ينتمون لتنظيم داعش – من بينهم جنسيات غير سورية – من سجن تابع لفصيل “أحرار الشرقية” بمنطقة راجو في مدينة عفرين.
كما تمكن أكثر من 20 سجيناً من عناصر وقيادات داعش من الهروب من سجن لمليشيا “أحرار الشام” الإخوانية في محافظة إدلب، في عملية درامية تمكن فيها السجناء من أسر السجّان، كما هرب 15 داعشياً من سجن تابع لمليشيا “فيلق الشام” الإخوانية، بينهم جنسيات أجنبية في 13 يوليو 2018.
كما وهرب عدد من متزعمي داعش من سجن تابع للمكتب الأمني لمليشيا “حركة أحرار الشام” الإخوانية في معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، إضافة لتهريب سجناء ينتمون لداعش على أيدي “هيئة تحرير الشام\جبهة النصرة التي تعتبر الفرع السوري للقاعدة”، إبان هجومها على مليشيا “أحرار الشام” في الشمال.
وفي 4 مارس 2019 تمكن 5 سجناء من الهروب من سجن تديره مليشيا “الشرطة العسكرية” من نفس السجن في منطقة راجو في عفرين، كانوا ينتمون لمليشيا “فيلق الشام”، واعتقلوا بعد نشر فيديوهات لهم وهم يعتدون على مدنيين، ويعذبونهم.
وأوضح مركز توثيق الانتهاكات إن نجاح عناصر وقيادات داعش في الهروب أكثر من مرة وفي أكثر من سجن للمليشيات التركية-الإخوانية، المعروفة بالحراسة المشددة، يربطه البعض بدفع مبالغ طائلة تصل إلى 50 ألف دولار مقابل تهريب سجين واحد، فيما لن لتوانى أي من متزعمي المليشيات عن رفض هكذا عرض مغري بالنسبة لهم! فيتم إطلاق الدواعش عبر مشهد تمثيلي يسمى “هروب”.