نوفمبر 22. 2024

أخبار

المستوطنون يدمرون مزاراً أيزيدياً في باصوفان إيذاناً ببدء رمضان

عفرين بوست-خاص

تتواصل الانتهاكات التي يرتكبها المستوطنون من ذوي المسلحين المنتسبين إلى المليشيات التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، ممن تم جلبهم من أرياف دمشق وحمص وحماه ودير الزور وإدلب وحلب وغيرها، بعد أن أرتضوا على ذواتهم أن يكونوا أدوات بيد الاحتلال التركي، في إطار دورهم الآثم لتغيير ديموغرافية عفرين، والقضاء على هويتها الكُردية. 

وفي السياق، قالت صفحة قرية باصوفان على الفيس بوك، إنه المستوطنين في القرية عمدوا في أول أيام رمضان، إلى تدمير قبة “مزارالشيخ علي”، وهو المزار الأيزيدي في قرية باصوفان الكردية التابعة لناحية شيراوا بريف عفرين.

وأشارت الصفحة أن تلك الجريمة تضاف الى “سلسلة الأنتهاكات اللا أخلاقية والأرهابية التي تستهدف البشر والشجر والحجر وكل ما يمت الى الكردياتية”.

ونوهت أن المستوطنيين قاموا بتدمير القبة وسط ترديد التكبيرات بشكل علني، واصفين المزار بأنه يعود لــ “الكفار والملاحدة”.

وقالت الصفحة: “إننا كـ أهالي قرية باصوفان ندين ونستنكر هذه التصرفات الأرهابية، كما كل الأنتهاكات السابقة بحق عموم منطقة عفرين وأهلها”، مشيرةً إلى إن المزار يقع في زاوية المدرسة الأعدادية في القرية من جهة الشرق.

ومنذ احتلال إقليم عفرين أوسط آذار 2018، عمد المستوطنون ومسلحو الميليشيات الإسلامية بتوجيه تركي، إلى تدمير ونبش القبور والمزارات الدينية، حيث يحوي الإقليم على العشرات من المقابر التاريخية والمزارات الدينية التي تعود للديانات والمذاهب المختلفة، بسبب توجههم الديني المتطرف، وكذلك اعتقادهم بوجود دفائن أثرية في تلك المقابر.

وكان آخر المزارات المدمرة المرصودة في الثالث والعشرين من فبراير الماضي، عندما وصل لـ “عفرين بوست” تسجيل مصور أظهر إقدام مسلحي ميليشيا “فيلق الشام” المرتبطة بتنظيم الاخوان المسلمين في وقت سابق، بنبش وتدمير مرقد الشهيد الشيخ “مصطفى درويش” في مزار “قره بابا” الواقع في مفرق قرية قره بابا التابعة لناحية راجو.

وفي الخامس من أكتوبر العام 2019، كان قد قال ناشطون بريف إقليم عفرين الكُردي المُحتل، إن المليشيات الإسلامية عمدت لتدمير “مزار الشيخ ركاب” لكونه مزاراً أيزيدياً في قرية “شاه ديره\شح الدير” التي يدين نصف سكانها بـ “الديانة الإيزيدية” وهي إحدى الديانات القديمة للكُرد.

بدورها، قالت لجنة الرصد والتوثيق في الهيئة القانونية الكردية إنه “تم توثيق ما يقارب من 17 مزاراً للديانة الايزيدية تم العبث بها او تدميرها كلياً او جزئياً من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته من فصائل مايسمى بالجيش الوطني السوري واهمها مزار الشيخ بركات الذي اتخذه الاحتلال التركي قاعدةً عسكرية له”.

ومنذ إطباق الاحتلال العسكري التركي، كان استهداف معتقدات السكان الاصليين الكرد سياسة ممنهجة، ففي الاول من فبراير\شباط 2019، أقدمت الميليشيات الاسلامية التابعة للاحتلال التركي على تدمير ونبش مزار ديني خاص بالعلويين الكُرد في ناحية موباتا/معبطلي، حيث قام المسلحون بأعمال حفر وتدمير ونبش في مزار ” آف غيري” الذي يحظى بقدسية لدى أبناء الطائفة العلوية في البلدة.

وتحاول الميليشيات الإسلامية ضرب التعدد الديني والمذهبي في إقليم عفرين الكُردي المُحتل، عبر تخريب الرموز والمقدسات الدينية العائدة للعلويين والإيزيديين الكُرد، وفرض الثقافة الدينية المتطرفة، على المجتمع العفريني المتنوع على المستوى الديني والمذهبي في الإقليم.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons