عفرين بوست – خاص
تواصل الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي تدمير المواقع الأثرية ونبشها باستخدام الآليات الثقيلة، وفق خطة وضعتها المخابرات التركية بهدف ضرب الهوية التاريخية والثقافية والحضارية لإقليم عفرين الكُردي المحتل.
في السياق، قال مراسل عفرين بوست أن ميليشيا “فيلق الشام” جلبت يوم أمس السبت، آليات ثقيلة للقيام بأعمال تجريف ونبش لموقع أثري يقع بمحيط قرية كفرمزيه التابعة لناحية شران، إلا أن أهالي القرية تصدوا للمسلحين ومنعوهم من القيام بتخريب الموقع الأثري ما أدى لنشوب شجار بين الطرفين دون أن تتوضح ما أسفر عنه.
وأضاف المراسل أن الميليشيا قامت عقب ذلك بفرض حصار على القرية عبر نصب حاجز جديد على الطريق الواصل بين قرية معرسكيه وكفر مزيه لمنع الأهالي من الخروج منها أو الدخول إليها، ولا يزال التوتر بين أهالي القرية والميليشيا مستكر حتى اليوم.
وتجدر الإشارة إلى أن الاستخبارات التركية استقدمت أجهزة حديثة للكشف على المواقع الأثرية في طول الإقليم وعرضه، ومن ثم تطلب من الميليشيات الإسلامية تنفيذ أعمال الحفر والتجريف بوساطة آليات ثقيلة بهدف استخراج الدفائن من جهة وضرب الهوية الحضارية للإقليم المحتل من جهة أخرى.