عفرين بوست
كشف «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أمس الجمعة، عن إيقاف الاحتلال التركي للتمويل عن ميليشا إسلامية موالية لأردوغان، معروفة باسم «فيلق الرحمن»، ينحدر غالبية مسلحيها من الغوطة الشرقية ومحافظة حمص، وذلك على خلفية رفضها إرسال مسلحين إلى ليبيا، للقتال إلى جانب ميليشيات طرابلس ضد الجيش الوطني الليبي.
ووفقًا للمرصد، فإن إيقاف تمويل «الفيلق»، جاء على خلفية طلب ميليشيات سورية تابعة لتركيا من «فيلق الرحمن» تقديم قائمة تضم أسماء مقاتلين لإرسالهم للقتال في ليبيا بأوامر تركية، وبعد تملص قياديي الفيلق من القوائم، كان الرد بإيقاف توزيع الرواتب منذُ نحو شهرين، وتخفيض المخصصات المقدمة من طعام وذخائر.
وأشار «المرصد» إلى أن هناك مسلحين من «فيلق الرحمن» كانوا قد توجهوا إلى ليبيا بشكل فردي عقب تجنيدهم من قبل تركيا ونقلهم مع «المرتزقة» لخدمة المصالح التركية هناك.
وفي وقت سابق، قال رئيس «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، رامي عبد الرحمن، إن المسلحين السوريين الذين دفعت بهم أنقرة إلى ليبيا يواجهون الموت، مشيرًا إلى وجود حالة تمرد غير مسبوقة في صفوفهم، بعد أن شعروا أنه قد تم التخلي عنهم.
وأضاف في تصريح صحفي، أن المقاتلين السوريين باتوا يشعرون اليوم بأنه قد تمّ توريطهم من قبل أردوغان في مستنقع الحرب بليبيا التي لا ناقة لهم فيها ولا جمل.