سبتمبر 21. 2024

أخبار

تحديث: انفجار سيارة مُلغمة على الجسر الجديد بمركز عفرين

عفرين بوست-خاص

تتواصل الانفجارات التي تقع في إقليم عفرين الكُردي المحتل، التابع للإدارة الذاتية سابقاً، في ظل تأكيد النشطاء الكُرد على الأرض، مسؤولية الاحتلال التركي والمليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين عنها، في إطار مساعيهم لخلق البلبلة والفلتان الأمني الذي يسمح لهم بمواصلة عمليات التنكيل والخطف والسلب والنهب والاستيلاء بحق السكان الأصليين الكُرد.

وفي السياق، أشار مراسل “عفرين بوست” في مركز الإقليم إلى حصيلة جديدة لتفجير سيارة ملغمة صباح السبت، في مركز الإقليم، ما أسفر عن عن مقتل مسلحيّن من الميليشيات الإسلامية وإصابة خمسة أشخاص، بينهم إصابتان بليغتان، وفقاً لمراسل “عفرين بوست”، علماً أن الحصيلة الأولى كانت تشير إلى ستة مصابين فقط.

وكان قد قال المراسل أن الانفجار وقع على الجسر الجديد وسط مدينة عفرين، بواسطة عبوة لاصقة بسيارة من نوع “سوزوكي”، مسفراً عن إصابة ستة أشخاص، بينهم مواطن كُردي يعمل في محل لبيع المرطبات، علاوة على حدوث أضرار كبيرة بالسيارات، قبل حصوله على المعلومات الجديدة حول مقتل مسلحيّن إثنين.

وكان قد وقع آخر تفجير في في الثامن من أبريل، عندما أصيب ثلاثة مستوطنين بحروق خفيفة، جراء انفجار شاحنة وقود بمركز عفرين، في محيط حديقة الأشرفية، وأدى لحدوث أضرار مادية في المنازل الواقعة في موقع الانفجار، فيما انتشر المازوت على مساحة واسعة من المنطقة نظراً لقوة الانفجار.

ولطالما اتهمت الميليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين، “وحدات حماية الشعب” بتنفيذ التفجيرات التي تقع في عفرين منذ إطباق الاحتلال العسكري التركي عليها آذار العام 2018، بهدف التملّص من المسؤولية.

لكن الناشطين العفرينيين يأكدون أن الميليشيات التابعة للاحتلال التركي هي نفسها من تقف وراء تلك التفجيرات المتواترة بين الفترة والأخرى، بهدف بث البلبلة والذعر بين سكان عفرين الأصليين الكُرد، للضغط عليهم ودفعهم نحو ترك الإقليم الكردي وإحداث تغيير ديموغرافي أشمل لصالح المستوطنين من عوائل مسلحي المليشيات الإسلامية.  

وكان قد وقع يوم السابع من أبريل 2019، انفجار في مركز إقليم عفرين، ناجم عن محاولة أحد المستوطنين زرع لغم على مقربة من مقر إحدى المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي، وتناقل حينها نشطاء من المستوطنين، ما اسموه “صورة الارهابي الذي حاول زرع لغم وأنفجر به”، مضيفين أن “الاسم: عبد المنعم الزعبي، من ريف حمص، بلدة الرستن”، نتيجة التنافس بين مليشيته والمليشيا التي رغب بتفجير مقرها.

وأضاف هؤلاء المستوطنون، أن المستوطن الذي قتل اثناء محاولته زرع اللغم “ضابط منشق ينتمي لداعش جاء لعفرين منذ 8 شهور تقريباً”، لتدين هذه المعلومات المستوطنين والمليشيات التابعة للاحتلال، بكونهم يشكلون حاضنة تحمي الدواعش وتؤمن لهم الملاذ الآمن، ويعمدون إلى تنفيذ التفجيرات ضد بعضهم البعض، في إطار التنافس على السطوة والنفوذ والمال والحواجز.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons