عفرين بوست-خاص
يواصل مسلحو المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، وذويهم من المستوطنين، الاستيلاء على أملاك السكان الأصليين، بالقوة المسلحة والإكراه، في إقليم عفرين الكُردي المُحتل، التابع للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا سابقاً.
وفي السياق، ألتقط مراسل “عفرين بوست” في مركز عفرين، صوراً تبين قيام ما يسمى بـ “المكتب الاقتصادي” التابع لميليشيا “الجبهة الشامية” بترقيم المحال التجارية في مدينة عفرين، بغرض فرض الأتاوات عليها.
وأشار المراسل أن جميع المحال التجارية في حي الاشرفية، ومناطق سيطرة مليشيا “الجبهة الشامية” بمركز المدينة، ممن يجري افتتاحها من قبل ملاكها الحقيقيين، سيجري فرض الأتاوات عليها، فيما ستعمد المليشيا إلى تأجير المحال العائدة للمهجرين الكرد لصالحها.
ومن المعروف أن عفرين وقراها قد قسمت إلى قطاعات، تحتكر فيها كل مليشيا أولوية السرقة واللصوصية والاستيلاء على أملاك المهجرين العفرينيين وتوزيعها على مسلحيها أو المستوطنين من عوائل هؤلاء المسلحين.
وكان قد قال مراسل “عفرين بوست” في مركز عفرين، أمس الأحد، أن ما يسمى بـ “المكتب الاقتصادي” التابع لميليشيا “فرقة السلطان مراد” قد بدأ مؤخراً بفرض اتاوة على أصحاب البسطات المقامة في شارع التلل وطريق جنديرس وطريق راجو، مقابل السماح لهم ببيع بعض البضائع لسد رمق معيشتهم، مشيراً أن الميليشيا تفرض مبلغ مئتي ليرة سورية يومياً على كل صاحب بسطة!
ولا يزال إقليم عفرين الكُردي، يعاني منذ إطباق الاحتلال العسكري عليه في الثامن عشر من آذار 2018، نتيجة انتهاكات المليشيات الإسلامية المتواصلة بإشراف الاحتلال التركي وتخطيطه، حيث يتعامل مسلحو المليشيات الإسلامية المعروفة بـ “الجيش الحر” و”الجيش الوطني” مع الممتلكات الأهالي الواقعة ضمن قطاعاتهم على أساس أنها غنائمهم التي حصلوا عليها في غزوة عفرين!