نوفمبر 21. 2024

أخبار

مظاهرة جديدة لمستوطني الرستن في عفرين للإفراج عن متزعمهم

عفرين بوست

خرج صباح اليوم الخميس، العشرات من المستوطنين في تظاهرة، أمام مبنى “السراي القديمة\المجلس التشريعي لمقاطعة عفرين سابقاً”، في مركز إقليم عفرين المحتل، احتجاجاً على اعتقال متزعم ميليشيا “الشرطة المدنية في عفرين”، المدعو “رامي طلاس” من قبل الاحتلال التركي، وفقاً لمراسل “عفرين بوست”.

وحسب المراسل فإن المستوطنين المتظاهرين، والذين ينحدرون في غالبيتهم من محافظة حمص وتحديداً من منطقة “الرستن” التي ينتسب إليها المدعو “طلاس”، قد رفعوا لافتات باللغتين التركية والعربية.

وطالب المستوطنون بوقف الاعتقالات التعسفية في عفرين، معتبرين ميليشيا “الأمن السياسي” التابعة للاحتلال التركي والتي نفذت اعتقال “طلاس”، بإنها قد تحولت لوسيلة “قمعية” بدل حماية الحرية السياسية حسب اللافتات المرفوعة، كما دعا المتظاهرون بحرية الاعلام في عفرين (على حد وصفهم).

واعتقل المدعو طلاس في مطلع أبريل الجاري، وفي الثاني من أبريل، قال مراسل “عفرين بوست”، إن ثلة من المستوطنين المنحدرين من حمص والرستن، يقدر عددهم بما بين (40- 50) شخص، قد خرجوا في تظاهرة، للمُطالبة بكشف مصير المدعو “رامي طلاس”، الذي كان يتبوء إدارة مليشيا “الشرطة المدنية”.

وخلال تلك التظاهرة التي قام بها المستوطنون، خطب فيهم أحد المستوطنين ويدعى الشيخ عبدالله، وقال إنهم “يريدون أن تتم مُقاضاة رامي طلاس من قبل قاضي تركي حصراً، لأن أهالي عفرين (وفق وصف المستوطن) ليس لديهم ثقة بالقضاء والقضاة (التابعين لمليشيات الإخوان المسلمين)، وليس لديهم ثقة بالنائب العام أو الحاشية الخاصة به، ولدينا الثقة بالقضاء التركي”، ليقاطعه المستوطنون المشاركون بالمظاهرة بالهتاف لإسقاط النائب العام في عفرين (التابع للاحتلال التركي).

وتابع المستوطن الذي كان يخطب بالحشد: “أنتو ولاد الرستن، الرستن كانوا يسمونها بالقرداحة التانية، التي لم يتجرأ أحد في عمره بالتعدي عليها (في إشارة إلى السطوة التي كان يتمتع بها أهالي المنطقة، نتيجة انحدار مسؤولين كبار في النظام منها)”.

وكان لافتاً ادعاء ذاك المستوطن إنهم قد انتصروا على “بشار الأسد”، دون أن يكلف خاطره بسؤال نفسه عن سبب تواجده في عفرين التي تبعد عن دمشق أكثر من 400 كم (خط نظر)، أو تركه لحمص والرستن، عقب إنجرارهم خلف الاحتلال التركي، وتحولهم إلى أدوات طيعة لضرب النسيج الوطني السوري، والتحول إلى عملاء لاقتطاع الأراضي السورية والهجوم على أجزاء منها لقضمها، وعدم السماح بحل سياسي يرضي جميع السوريين سواسية. 

وختم المستوطن بإجترار العبارات الدينية التي يطيب للمسلحين سماعها، لتختتم على وقع هتافاتهم المتطرفة، فيما تبين المشاهد أن جميع المشاركين بالتظاهرة من المسلحين، إذ يرتدي العديد منهم الخوذ الزرقاء ويقفون بين صفوف المتظاهرين وليس أمامهم، ما يؤكد أنهم يشاركون فيها وليسوا حائط صد أمام تقدم المستوطنين المعترضين على اعتقال متزعمهم المدعو “رامي طلاس”.

وفي السياق، أفصحت إحدى المواقع الموالية للاحتلال التركي، عن بعض المعلومات التي تبين حجم المكائد والدسائس التي يكيدها متزعمو المسلحين ضد منافسيهم لدى الاحتلال التركي، بغية الاستحواذ على رضائهم، ليتم منحهم المناصب من قبل المحتل التركي.

وتحدث الموقع المدعو بـ “جسر”، عن إقدام المدعو بـ “المقدم عامر المحمد” نائب مدير أمن عفرين في 31 آذار/مارس، على توقيع قرار إيقاف عن العمل شمل رئيسه المباشر، المدعو بـ “العقيد رامي طلاس مدير أمن عفرين والشرطي سالم طلاس إلى جانب عشرة عناصر آخرين من العاملين في المديرية”.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons