عفرين بوست-خاص
تواصل الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، عمليات الخطف بحق مَن تبقى من السكان الأصليين الكُرد في إقليم عفرين المحتل، مُمارسةً بحقهم شتى صنوف التعذيب، بغية إجبارهم على دفع فدى مالية كبيرة، وذلك في سياق خطة التهجير التي تشرف عليها مخابرات الاحتلال التركي.
وبالصدد، أقدمت ميليشيا “اللواء 12” المنضوية في صفوف ميليشيا “الجيش الوطني السوري” ليلة أمس الاثنين\السادس من أبريل، على اختطاف ثلاثة مواطنين كُرد من منازلهم في بلدة “بعدينا\بعدنلي” التابعة لناحية راجو، بتهمة أداء واجب الدفاع الذاتي إبان عهد الإدارة الذاتية السابقة، حيث اقتادتهم إلى مركز ناحية راجو، وفقاً لمراسل “عفرين بوست” في مركز الناحية.
ووثق المراسل أسماء المختطفين الثلاثة وهم كل من (مصطفي إيبش بن محمد، أحمد إيبش بن عارف ومحمد شعبان بن خليل)، مرجحاً أن يتم تسليمهم إلى ميليشيا “الشرطة العسكرية” أو النيابة العامة” التابعتين للاحتلال التركي.
ويتحجج الاحتلال التركي ومسلحو تنظيم الإخوان المسلمين بأداء الشبان الكُرد في عفرين للخدمة الإلزامية ضمن واجب الدفاع الذاتي أو مناصرة الإدارة الذاتية، بغية خطف الشبان وتلقي الفدى المالية لقاء الإفراج عنهم.
وعليه، أقدمت ميليشيا “الأمن السياسي” في العاشر من مارس، على اختطاف الشاب “جوان جميل إيبش” على حاجزها المُقام في المدخل الشرقي لمدينة عفرين (القوس) بتهمة أداء واجب الدفاع الذاتي، حيث يبلغ المواطن جوان من العمر /27عاماً/، وهو من أهالي قرية “كفرجنة” التابعة لناحية شرّا\شران، بريف عفرين الشرقي.
وقد كانت أقدمت مليشيا “الأمن السياسي” كذلك، في الثاني والعشرين من يناير، على خطف المواطن عارف شيخو أبن شيخو\31 عام، بعد مداهمة منزله في قرية “قرة تبه” التابعة لناحية “شرا\شران” بتهمة أداء واجب الدفاع الذاتي إبان عهد “الإدارة الذاتية”.
وفي أوائل يناير الماضي، اختطفت ميليشيا (الشرطة المدنية)، ستة مواطنين كُرد في قرية بريف “بلبلة\بلبل” بتهمة الخدمة ضمن “قوات الدفاع الذاتي” في إطار سعيها ابتزازهم مالياً والتضييق عليهم بهدف التجهير وافراغ الإقليم من سكانه الأصليين الكُرد.
بدورها وثقت منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة”، بتاريخ 16 شباط/فبراير 2020، قيام دورية تابعة لمليشيا “الشرطة العسكرية” باختطاف الشاب “عمر وقاص/ 22 عاماً” من منزله الواقع بالقرب من حديقة الشرعية، بتهمة أداء واجب الدفاع الذاتي سابقاً لدى الإدارة الذاتية، وتم إطلاق سراح الشاب بعد أن قام بدفع مبلغ 1000 دولار أمريكي، فيما كان الشاب نفسه قد تم اختطافه سابقاً، للسبب ذاته وكان قد دفع فدية أخرى.
وفي مركز ناحية جنديرس، وبتاريخ 9 شباط /فبراير، قامت دورية تابعة لمليشيا “الشرطة المدنية” باعتقال “علي عبدو عيسك” وهو يعمل حلاقاً في الناحية، وذلك بتهمة أداء واجب الدفاع الذاتي اثناء فترة سيطرة الإدارة الذاتية، وتم تحويله إلى سجن معراته المركزي.
ولا تتوقف المليشيات الإسلامية عن اختطاف السكان الأصليين الكُرد في عفرين، في سياق محاولات التضييق عليهم لدفعهم نحو ترك أرضهم للمستوطنين، والتهجير منها نحو الشهباء وحلب أو شرق الفرات.
وتعتمد المليشيات الإسلامية على الخطف وسيلةً للحصول على الأموال، وهي إحدى الأساليب التي اتبعوها منذ بدء احتلال عفرين، في حين يُشرف الاحتلال التركي على تلك العمليات باعتبارها إحدى أساليب تهجير الكُرد، ومنع المُهجرين من العودة.