نوفمبر 22. 2024

أخبار

مليشيا “فيلق الشام” تهدد بتهجير السكان الأصليين من قرية برج حيدر في حال مقتل متزعمها

عفرين بوست-خاص

تتواصل المعلومات حول إقدام الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، على طرد السكان الأصليين الكُرد من منازلهم في عدة قرى بريف إقليم عفرين الكُردي المٌحتل، بغية توطين المستوطنين فيها، الذين يتشكلون من ذوي المسلحين، وإنساقوا خلف المحتل التركي في سياسة التطهير العرقي وتغيير ديموغرافية عفرين، جالباً إياهم من أرياف دمشق وحمص وحماه وإدلب ودير الزور وحلب.

وفي السياق،هددت الميليشيات الإسلامية بإخراج كافة السكان الأصليين الكُرد من قرية “برج حيدر”، في حال مقتل متزعم في صفوفهم، أصيب بجروح نتيجة العملية التي قتل فيها القيادي في “فيلق الشام” المدعو “أبو خالد”.

وقال مراسل “عفرين بوست” في شيراوا، إن ميليشيا “فيلق الشام” هددت بإخراج كافة السكان الأصليين من قرية “برج حيدر” التابعة لناحية شيراوا في عفرين، في حال مقتل المتزعم الذي أصيب خلال عملية نفذتها “قوات تحرير عفرين” ما بين قريتي “برج حيدر” و”كفر نبو”، والذي يتعالج في الوقت الراهن في مشافي الاحتلال التركي.

وأشار المصدر إن ميليشيا “فيلق الشام” تمنع الرُعاة من رعي أغنامهم، وإنهم انهالوا بالضرب على بعض الرعاة وأعادوهم إلى بيوتهم، كما كان الاحتلال التركي ومسلحوه قد اعتقلوا 6 مدنيين من قرية “برج حيدر”، وبحسب المراسل فإن مكان تواجدهم مجهول، وإن الميليشيا لا تكشف عن مكانهم.

ولم تخرج الكثير من العوائل الكردية الأصلية من قرية “برج حيدر”، بالرغم من اختطاف العديد منهم مرات متلاحقة، علاوةً على تواجد حوالي 30 عائلة مستوطنة من الغوطة وإدلب.

وسبق أن أمهلت ميليشيا “فرقة الحمزة” في الخامس والعشرين من يناير الماضي، مَن تبقى من السكان الأصليين الكُرد في قرية “براد” التابعة لناحية شيراوا، مهلة ثلاثة أيام، لإخلاء منازلهم والرحيل، بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية السابقة، وأكد مراسل “عفرين بوست” أن أحد عشر عائلة كُردية كانت لا تزال موجودة في القرية، قبل أن تضطر للتهجير عنها بفعل تهديدها للخروج من منازلهم لصالح المستوطنين القادمين.

وتكررت العملية في التاسع والعشرين من يناير، حيث أمهلت ميليشيا “فرقة الحمزة” مَن تبقى من السكان الكُرد في قرية “كيمار” بناحية شيراوا، بالرحيل عن منازلهم وأملاكهم في مدة أقصاها ثلاثة أيام، تمهيداً لإستيطان عائلات فارة من ريف حلب الغربي عوضاً عنهم.

واتهمت وزارة الدفاع الروسية للمرة الأولى في الثالث من مارس الماضي، منذ احتلال إقليم عفرين الكُردي شمال سوريا، على لسان رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا، اللواء بحري أوليغ جورافلوف، سلطات الاحتلال التركي بأنها تقوم بتوطّين التركمان في مناطق طردت منها الأكراد، مما أدى إلى تغيير جذري في التركيبة الديمغرالفيى لتلك المناطق.

ولفت مركز المصالحة أن عدد المهجرين قسراً من سكان عفرين الأصليين نتيجة الغزو التركي المسمى بـ “غصن الزيتون”، قد بلغ نحو 250 ألف شخص، معظمهم أكراد، إضافة إلى تهجير أكثر من 135 ألف شخص، غالبيتهم أكراد أيضاً، نتيجة الغزو التركي المسمى بـ عملية “نبع السلام”، والتي احتلت عبرها قوات الاحتلال التركي والمليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين، القطاع الممتد بين مدينتي سريه كانيه\رأس العين وكري سبي\تل أبيض.

ويشير أهالي عفرين في الداخل أن الصمت الذي يتعامل به العالم مع انتهاكات الاحتلال التركي، وعدم الاستجابة لدعوات إرسال فرقة تقصي حقائق إلى عفرين للتأكد من حقيقة المجريات هناك، يؤكد لهم أن القوى العالمية متواطئة مع الاحتلال التركي، وموافقة على سياساته العنصرية بما فيها التطهير العرقي والتهجير القسري والتغيير الديموغرافي الذي يتم تطبيقه في الإقليم الكُردي على مرأى العالم ومسمعه منذ قرابة العامين، دون أن يُحرك ساكناً.

ويدعو أهالي عفرين المجتمع الدولي للتدخل، مطالبين بإعادة عفرين إلى أهلها وإخراج الاحتلال التركي ومسلحي تنظيم الإخوان المسلمين، وذويهم من المستوطنين الذين يشكلون عماد سياسات الاحتلال التهجيرية الرامية إلى هندسة الديموغرافية السورية وفق ما يطيب للاحتلال التركي، وإعادة الأوضاع في عفرين إلى ما كانت عليه في 19/1/2018.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons