عفرين بوست
أصدر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الثاني من مارس الجاري، تقريراً حول شهر مارس، والانتهاكات التي مارسها خلالها الاحتلال التركي ومسلحو تنظيم الإخوان المسلمين، ممن يسمون أنفسهم بـ”الجيش الوطني السوري”.
وجاء في التقرير: “مع مرور أكثر من عامين على سيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها على مدينة عفرين وريفها بشكل كامل، تواصل تلك الفصائل وبضوء أخضر تركي جميع أنواع الانتهاكات بحق أهالي عفرين سواء من تبقى ورفض التهجير أو الذين هجروا عبر التصرف بممتلكاتهم وسلبها ونهبها”.
متابعاً: “المرصد السوري لحقوق الإنسان يواصل مواكبته ورصده للانتهاكات وما يجري هناك، حيث شهد شهر آذار/مارس الفائت من العام الجاري 2020، عشرات الانتهاكات من خطف وسلب واعتقال ونهب وسرقات وما إلى ذلك، ووفقاً لإحصائيات المرصد السوري، أقدمت الفصائل الموالية لأنقرة على اعتقال واختطاف نحو 43 مدني من مناطق متفرقة في مدينة عفرين وجنديرس وشران ومعبطلي ومناطق أخرى بالمنطقة، جرى الإفراج عن قسم منهم لاحقاً فيما لا يزال الأغلبية قيد الاعتقال في سجون الفصائل بتهم وذرائع مختلفة أبرزها التخابر مع الوحدات الكردية”.
مردفاً: “من جانبه كانت الحكومة التركية قد منحت بدايات شهر آذار/مارس الماضي، الضوء الأخضر للفصائل لبيع أملاك الأكراد بأسعار رمزية، حيث أكدت مصادر المرصد السوري أن الفصائل الموالية لتركيا أو ما يعرف بـ”الجيش الوطني السوري”، تعمل على بيع منازل المهجرين الأكراد ممن أجبرتهم العملية العسكرية التركية على الخروج من مناطقهم، حيث تتم عملية البيع مقابل أسعار تتراوح ما بين 3 إلى 5 آلاف دولار أمريكي للمنازل المكونة من طابقين”.
ونوه المرصد حسب المصادر بأن “الفصائل الموالية لتركيا ضمن الجيش الوطني السوري في مدينة عفرين تعيث فسادا في المنطقة، وبدأت مؤخراً بيع المنازل والمحلات التجارية أو تأجيرها واعتبارها ملك خاص لها”. وذلك في إطار السياسة الممنهجة التي تتبعها الفصائل وتركيا لتهجير من تبقى من أهالي عفرين، حيث يخشى الأكراد في المنطقة الخروج من منازلهم وخصوصا في المساء، خوفاً من التعرض للاختطاف أو الاعتقال بذرائع مختلفة”.
وختم المرصد تقريره بالقول: “في حين كان فصيل “الجبهة الشامية” عمد إلى ترقيم المحال التجارية في ناحية معبطلي بريف عفرين وذلك بغية تحصيل “ضرائب شهرية” بمبالغ متفاوتة كنوع من الإتاوات التي تفرضها الفصائل هناك، كما عمد عناصر من الفصيل ذاته إلى تجريف للتربة والحفر بالآليات ثقيلة في مواقع آثرية واقعة بين قريتي شيتكا و كاخرة بناحية معبطلي، وذلك بحثاً عن الآثار”.