عفرين بوست-خاص
تتواصل حالة الفوضى الأمنية والانتهاكات والجرائم في إقليم عفرين الكردي المحتل، في ظل سيادة قانون الغاب والاستباحة الشاملة التي تمارسها ميليشيات الاحتلال التركي المعروفة باسم “الجيش الوطني السوري” باشراف كامل من المخابرات التركية التي أطلقت العنان للمسلحين الاسلامين دون رقيب أو حسيب، وصمت من المجتمع الدولي الذي يلتزم التجاهل حيال الفوضى في مناطق الشمال السوري المحتلة عموماً.
ولا يزال الإقليم يشهد عمليات التفجير المفتعلة والاختطاف والقتل وتغيير هوية الإقليم وديمغرافيته إضافة لجرائم قطع الغطاء النباتي ونبش المواقع الأثرية.
وفي صباح اليوم السبت تم العثور على جثة قاصر مقطوعة الرأس، يدعى “محمد عناد مرعي” 14 عاماً، من أهالي ريف حلب، وقد عثر على جثته مرمية قرب إحدى حاويات القمامة بمحيط دوار النوروز في حي الزيدية بمدينة عفرين، ذلك في مشهد صادم يعيد للأذهان ممارسات تنظيم داعش، دون أن تتوضح بعد ظروف قتل القاصر والجهة التي تقف ورائه.
وأمس الجمعة، شهد حي الأشرفية اقتتالاً بين مسلحي ميليشيا “اللواء 51″، وجماعة “كبصو” التابعتين لميليشيا “الجبهة الشامية”، باستخدام الأسلحة الثقيلة في حي الأشرفية، بسبب تنافسها على ممتلكات المهجرين، مسببة حالة من الذعر والهلع بين في صفوف الآمنين من سكان المدينة.
حيث أدت المواجهات المسلحة إلى مقتل المسلح “أحمد زكريا هلال” من “بيانون”، وإصابة 3 مسلحين بجراح، في حين أقدمت جماعة “النعيم/الشامية” إلى إطلاق الرصاص الطائش لمساندة جماعة “كبصو” والتي أصابت المباني السكنية في الحي.
وأول أمس الخميس، شهدت بلدة راجو مواجهات مسلحة بين جماعة “أبو جمو” التابعة لميليشيا “أحرار الشرقية” وميليشيا “لواء الشمال” بسبب خلافات تتعلق بمحاولة كل منها توسيع نفوذها في الناحية، وفجّرتها مشكلة صغيرة تتعلق ببيع دراجة نارية بين مسلحي الطرفين، ما أدى لإصابة المواطن الكردي “أبو شيخو” الذي يفتتح بقالية في سوق البلدة، حيث توقفت المواجهات بعد تدخل جيش الاحتلال التركي.
كما شهد اليوم نفسه مقتل ثلاثة مسلحين من ميليشيا “فرقة السلطان مراد” بعد استهداف مقرهم في مفرق بلدة “شرا\شران” بقنبلة يدوية من قبل مجهولين.