عفرين بوست – خاص
تشن ميليشيا “لواء المنتصر بالله” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، منذ ثلاثة أيام متواصلة، حملة اختطاف وحجز للممتلكات بحق مَن تبقى الأهالي الكُرد الأصليين في قرية “عُمَرا” التابعة لناحية راجو، بذريعة “التهرب من أداء الصلاة”، وفقاً لمراسل “عفرين بوست”.
وأكد المراسل أن الميليشيا التي يتزعمها المدعو “حج كمال” اختطفت مواطنين كُرديين في الثاني والعشرين من مارس الجاري، وهما كل من (نذير جعفر وأحمد جعفر) بذريعة التهرب من أداء الصلاة في جامع القرية، مطالبةً ذويهما بمبلغ ألف دولار أمريكي للإفراج عنهما، فيما تواصل ملاحقة آخرين لاختطافهم بالذريعة ذاتها.
وأضاف المراسل أن مسلحي الميليشيا قامت بحجز ثلاثة جرارات زراعية أثناء توجه أصحابها إلى العمل في حقولهم، بذريعة “العمل في أوقات الصلاة” وتطلب منهم دفع مبلغ 500 ألف ليرة سورية لفك الحجز على الجرارات الثلاثة والتي تعود ملكيتها لكل من (حنيف حمو ومحمد ايبش ورمزي بكر).
وأشار المراسل أن الميليشيا تفرض مبلغ ألف ليرة سورية على كل مواطن يتخلف عن أداء الصلاة في جامع القرية، كما أجبرت الميليشيا في وقت سابق، المسن الكُردي حميد بلال على دفع اتاوة تقدر بـ 500 “تنكة\عبوة” زيت الزيتون (سعة كل منها 16 كيلوغرام) ، بذريعة أن أحد أبنائه كان يعمل قاضياً إبان عهد “الإدارة الذاتية” السابقة.
ويأتي الإجبار على الصلاة، رغم أن دائرة الإفتاء والأوقاف والشؤون الدينية التابعة للاحتلال التركي كانت أصدرت في التاسع عشر من مارس، تعميماً دعت فيه المواطنين إلى تعليق الصلاة بما فيه أيام الجمعة، في كافة المساجد بالإقليم المحتل، وذلك في إطار الإجراءات المتبعة للوقاية من فيروس كورونا المستجد.