عفرين بوست-خاص
اختطفت المخابرات التركية قبل يومين الشابة الكردية “شيرين محمد” البالغة من العمر 21 عاماً، وهي من أهالي قرية “كاخرة” التابعة لناحية “موباتا\معبطلي”، وليدها رضيع صغير، وذلك بعد الإفراج عن زوجها “حمودة وقّاص” قبل فترة.
وقال مراسل “عفرين بوست” في مركز إقليم عفرين الكردي المحتل، إنه جرى اعتقال الشابة الكردية من منزلها في محيط “دوار ماراتيه” يوم أمس الأحد.
هذا ولا تزال حملات التضييق والاختطاف مستمرة بحق من تبقى من السكان الأصليين في المدينة، حيث كانت مليشيا “سعد بن أبي وقاص” اختطف في شهر فبراير\شباط الماضي، عائشة خليل كدرو من أهالي قرية كفرصفرة بحجة التعامل مع “الإدارة الذاتية” كما اختطفت المخابرات التركية قبل أيام، أربعة نساء أيزيديات من قريتي “برج عبدالو” وكيمار التابعتين لناحية شيروا.
وكان قد قال “مركز توثيق الإنتهاكات في شمال سوريا” في الخامس والعشرين من نوفمبر 2019، إنه وثق استشهاد 120 امرأة، وإصابة 420 منذ بدأ الاحتلال التركي والهجوم على إقليم عفرين الكُردي، في 20 يناير 2018، والغزو العسكري شرق الفرات 9 أكتوبر 2019 حتى 24 نوفمبر/تشرين الثاني من العام الجاري، و ذلك ضمن تقرير بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة الذي يصادف 25 نوفمبر من كل عام.
وتضمن التقرير توثيق مقتل 56 امرأة من قبل الجندرمة التركية على الحدود السورية، كن يرغبن في اللجوء إلى تركيا فارين من المعارك الدائرة في بلادهم، إضافة لمقتل 83 طفلا دون الـ 14 سنة، من أصل 445 لاجئا قتلوا منذ آذار 2011. إضافة لإصابة 120 لاجئة بجروح من أصل 416 من الفارين باتجاه الحدود التركية.
كما كشف التقرير قيام القوات التركية، والمليشيات الإسلامية التابعة لتنيظم الإخوان المسلمين، باعتقال 270 امرأة، من أصل 5678 شخصاً في المعتقلات منذ آذار 2018، ومازال مصير نصفهم مجهولاً، كما أنه وخلال بداية شهر تشرين الثاني نوفمبر الحالي، قامت الفصائل الموالية لتركيا باعتقال 12 امرأة.
وتم توثيق 6 حالات على الأقل لتعذيب نساء، واعدامات ميدانية، منها اغتيال السياسية الكردية هفرين خلف على يد ميليشيا “أحرار الشرقية” التابعة لتركيا، إضافة لإعدام ممرضتين من الفريق الطبي على طريق بلدة تل أبيض في 12 أكتوبر، واعتقال جيجك كوباني وجرها للذبح بشعارات “الله أكبر” من قبل مسلحي مليشيا “فيلق المجد” بالإضافة إلى التمثيل بجثة المقاتلة أمارة، بالقرب من بلدة عين عيسى.
وذكر التقرير باعتقال عاملة في الهلال الأحمر، وتصوير مقطع فيديو لمسلحين من مليشيا “السلطان مراد” وهم يتوعدون بقتلها، كما وقام مسلحون تابعون انقرة بالتمثيل بجثة المقاتلة الكردية بارين كوباني / أمينة عمر، التي لقيت حتفها على اثناء مقاومة الهجوم التركي في قرية “قرنة” بعفرين في الأول من فبراير/شباط عام 2018.