ديسمبر 23. 2024

مليشيا “الحمزة” في “جوقيه” تفرض أتاوة على القاطنين في منازل أقربائهم المُهجرين

عفرين بوست-خاص

تواصل الميليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين، ممن تعرف بـ “الجيش الوطني السوري\الجيش الحر”، وبإشراف مباشر من قبل استخبارات الاحتلال التركي، محاربة لقمة العيش لمن تبقى من السكان الكُرد الأصليين في إقليم عفرين المحتل، عبر فرض جملة من الأتاوات والممارسات التي تؤدي في النهاية إلى إفقارهم والتضييق عليهم بغية تهجيرهم لصالح المستوطنين الموالين لها.

وفي ذلك السياق، أفاد مراسل “عفرين بوست” في مركز عفرين، إن ميليشيا “فرقة الحمزة” تواصل التضييق على مَن تبقى من السكان الأصليين الكُرد في قرية “جوقيه/جويق” التابعة لمركز عفرين، عبر فرض المزيد من الاتاوات.

وقال المراسل أن مسلحي الميليشيا هددت عدداً من العائلات الكُردية التي تقطن في منازل أقرباء لها، بالطرد من المنازل التي يقطنونها في حال عدم دفع 15 ألف ليرة سورية شهرياً لها.

ومن المعروف أنه توجد في عفرين عوائل تقطن في منازل تعود ملكيتها لأقرباء لهم، عقب تهجير ملاكها الأصليين إلى خارج الإقليم، إبان الغزو التركي آذار العام 2018، أو هجروا خلال فترة الاحتلال الممتدة منذ عامين، نتيجة الانتهاكات الواسعة التي طالت السكان الأصليين الكُرد، على يد مسلحي تنظيم الإخوان المسلمين.

وتختلف الأشكال والصور التي يفرض من خلالها مسلحو الاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، الأتاوات، ففي منتصف يناير، علمت “عفرين بوست” من مصادرها أن ميليشيا “فيلق الشام”، فرضت ضريبة جديدة على من تبقى من السكان الأصليين الكُرد في قريتي “زركا” و”جوبانا” التابعتين لناحية راجو.

حيث أخبر المكتب الاقتصادي للميليشيا التي يتزعهما المدعو “أبو الوليد”، السكان في مقره، بجمع عبوتي زيت زيتون عن كل عائلة كُردية (52 عائلة) سواء كان حقولهم أثمرت هذا العام أم لا.

كما فُرضت أتاوات على الفلاحين الكرُد تحت يافطة “ضريبة حماية موسم الزيتون”، إضافة إلى أتاوات ونسب أخرى تفرض عليهم في المعاصر وعلى الحواجز لقاء سماحهم بنقل المنتوج إلى أسواق مركز عفرين.

ويأتي فرض الاتاوات من قبل الميليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين، بإيعاز وتوجيه من استخبارات الاحتلال التركي، في سبيل التضييق على مَن تبقى من السكان الكُرد الأصليين في إقليم عفرين المُحتل، بغية دفعهم إلى ترك ديارهم للمستوطنين الموالين لتنظيم الإخوان المسلمين والعثمانية الجديدة.  

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons