عفرين بوست-خاص
تتعمد الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين ممن يعرفون بـ (الجيش الوطني السوري\الجيش الحر)، اختلاق الاشتباكات بين بعضها، بهدف زرع البلبلة والضغط أكثر على المدنيين الكُرد، بإشراف الإستخبارات التركية، ليضطروا إلى ترك أرضهم والوصول إلى إحداث تغيير ديموغرافي أشمل مما هو مطبق حالياً، في إقليم عفرين الكُردي التابع للإدارة الذاتية سابقاً، شمال سوريا.
وفي ذاك السياق، سجل مراسل “عفرين بوست” إن اشتباكات اندلعت مساء اليوم الخميس، بين ميليشيا “أحرار الشرقية” وميليشيا “الجبهة الشامية” في المنطقة الوقعة على طريق قرية “ترنده\الظريفة” بحي الأشرفية، في إطار الصراع على ممتلكات مهجرين إقليم عفرين المحتل، دون ورد معلومات عن الخسائر.
وكانت اشتباكات مماثلة حصلت مساء يوم أمس الأربعاء، في المنطقة ذاتها بين مسلحي الفصيلين نفسيهما، ما أسفر عن سقوط جريحين في صفوفها.
في الأثناء، تلقت “عفرين بوست” معلومات من أوساط مسلحي ميليشيا “الشرطة المدينة”، أفادت بأن القذائف الصاروخية التي سقطت يوم أمس، على مركز مدينة عفرين، وأسفرت عن مقتل 6 من مسلحي مليشيا “أحرار الشرقية”، قد انطلقت من مقر ميليشيا “الجبهة الشامية” الواقع في محيط قرية قيباريه\عرش قيبار.
وقتل أمس الأربعاء، عشرة أشخاص وأصيب 14 آخرين، جراء سقوط خمسة قذائف صاروخية على مركز إقليم عفرين الكُردي المحتل، حيث أوضح مراسل “عفرين بوست” بأن إحدى القذائف سقطت على مقر ميليشيا “أحرار الشرقية” الكائن في بناية “محمد حسن” بجوار مقهى “شو كافيه” في شارع الفيلات، وأسفرت عن مقتل ستة مسلحين، فيما قتل أربعة مستوطنين نتيجة قذائف سقطت في منتصف طريق ماراتيه بينهم طفل.
وكان مراسل “عفرين بوست” في مركز عفرين، قد استحوذ سابقاً، على معلومات من مصادر مدنية، تفيد بإن مليشيات إسلامية تستغل بعض التواريخ كاليوم (الثامن عشر من مارس)، الذي يصادف النكبة الثانية لاحتلال عفرين، بغية تمرير غاياتهم الانتقامية من باقي المليشيات.
وذكر أنه قد جرى سابقاً، قصف مركز عفرين من تلة قريبة من قرية “كورزيليه\قرزيحيل”، حيث تتمركز مليشيا “أحفاد الرسول”، وأصابت مركز عفرين، بدقة كبيرة نتيجة قرب المسافة، وهو ما يمكن أن يُرجح عليه الحال في القصف المُنفذ أمس.
ووفق عسكريين، لا يمكن استهداف مركز عفرين بالدقة التي تتم مؤخراً من مسافات بعيدة، حيث يرجح أن القصف يتم من مسافات قريبة لا تتجاوز كيلومترات قليلة، أي من داخل مناطق الاحتلال التركي، وضد مقرات لمليشيات أخرى منافسة.