عفرين بوست – خاص
تواصل الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، التضييق والتنكيل بِمَن تبقى من المواطنين الكُرد الأصليين في إقليم عفرين المحتل، بهدف دفعهم لترك ديارهم واستكمال تغيير التركيبة السكانية للإقليم، لصالح المستوطنين الموالين لأنقرة.
وفي هذا السياق، أقدمت ميليشيا “لواء سعد بن أبي وقاص” على اختطاف المواطن الكُردي “رشيد أحمد” من منزله الكائن في قرية “آنقليه” التابعة لناحية “شيه\شيخ الحديد” واقتادته لجهة مجهولة، وفقاً لمراسل عفرين بوست في الناحية.
وأكد المراسل أن المواطن “رشيد” يعمل راعياً للمواشي في قريته، إلا أن الميليشيا تواصلت مع ذوي المختطف وطلبوهم بألفي دولار أمريكي كفدية مالية للإفراج عنه.
وكانت الميليشيا ذاتها اختطفت قبل ثلاثة أيام المواطن الشاب شاب “بكر حجي أحمد” البالغ من العمر ٢٣ عاماً، وأفرجت عنه بعد دفعه فدية مالية تقدر بـ 500 ليرة تركية.
وتعتمد المليشيات الإسلامية على الخطف وسيلةً للحصول على الأموال، وهي إحدى الأساليب التي اتبعوها منذ بدء احتلال عفرين، في حين يُشرف الاحتلال التركي على تلك العمليات باعتبارها إحدى أساليب تهجير الكُرد، ومنع المُهجرين من العودة.
وكانت قد كشفت “منظمة حقوق الإنسان في مقاطعة عفرين” إحصائية عامين لانتهاكات جيش الاحتلال التركي والمليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين، بالتزامن مع الفاجعة السنوية الثانية لبدء الغزو التركي بحق إقليم عفرين.
حيث أصدرت المنظمة بياناً بين تجمّع لمئات المهجرين العفرينيين في الشهباء، في السادس عشر من يناير، في “مخيم سردم”، وحول المختطفين، قال البيان بأنه قد اختُطف أكثر من /6000/ مدني من كلا الجنسين، ولا زال مصير أكثر من /3300/ مختطف مجهولاً.