ديسمبر 23. 2024

مهجر من عفرين ينقل مشتله إلى الشهباء.. متعهداً بزراعة ما يقطعه الاحتلال ومسلحوه

عفرين بوست-خاص

بعد تهجيرهم قسراً من عفرين المحتلة، لم يسمح للظروف وعراقيلها أن تصبح عائقاً أمامه، فإفتتح محمد كدرو الباغ من العمر 35عاما، وهو مهجّر كُردي من أهالي قرية “كفرصفرة” التابعة لناحية جنديرس، مشتلاً في ناحية الأحداث بمناطق الشهباء، ووقف على أقدامه ثانية رغم ظروف التهجير القاسية.

وحول إصراره على مواصلة الحياة رغم عنادها في وجه أهالي عفرين، قال “محمد كدرو” لـ “عفرين بوست”: “هجرتنا تركيا منذ عاميين من أرضنا، كنا في عفرين نعمل بزراعة الزيتون، هاجمتنا واحتلت تركيا أرضنا تحت اسم غصن الزيتون وقطع جميع أشجارها، ومنذ 30 عاماً ونحن نعمل بين زراعة الزيتون وكان أجدادنا يزرعونها من قبلنا، إلى جانب الاهتمام بزراعة أشجار الجوز، والعنب، التين والفستق”.

متابعاً: “”وبعد تهجيرنا للشهباء، نستمر في هذا المجال بزراعة شتل الزيتون، ونوزعه على باقي المناطق السورية، حيث قمنا ببيع ما يقارب 60 ألف شتل من أشجار الزيتون، أرسل 20 ألف منها لمقاطعة الجزيرة و5 آلاف بينهم زرع في الشهباء، ونملك الآن 25 آلف في مشتلنا المتواضع، ويتواجد ايضاً 20 آلف من مزروعات مختلفة”.

ويوضح كدرو إنه تربطهم بأشجار الزيتون علاقة قوية، متمنياً العودة إلى عفرين، والعودة لزراعة أرضها بالزيتون، الذي دمره واقتطعه الاحتلال التركي، لتصبح أكثر وأفضل مما كانت عليه في السابق.

وشرح “كدرو” كيفية عملهم بالزراعة، فقال: “هنا شتل الزيتون، زرعناه منذ ما يقارب الشهرين، ويتطلب الاهتمام به بالأدوية والسقاية حتى 3 أشهر، ويتضمن حالياً ألف وخمسون شتل، وهو من أنواع عديدة من الزيتون مما يعرف بالزيتي، الخالو، الصوران والنباتي، وبعد مرور 3 أشهر نضعهم في الأكياس الزراعية ونهتم بها حتى عام وأن تطلب لعامين”.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons