عفرين بوست-خاص
قال مراسل “عفرين بوست” في مركز إقليم عفرين الكُردي المُحتل شمال سوريا، إن المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين مستمرة في الاستيلاء على أملاك السكان الأصليين، بالقوة المسلحة والإكراه.
وفي هذا السياق، أستولى مسلحو ميليشيا “فرقة السلطان مراد” على بناء لا يزال على الهيكل، مؤلف من 8 شقق سكنية، عائد لمواطن من قرية شيتكا التابعة لناحية “موباتا/معبطلي”، حيث قاموا بتجهيزه بالقواطع والتمديدات الصحية، وباعوها للمستوطنين بمبلغ 600 دولار لكل شقة.
كما قامت أيضاً بإيجار 4 محال تجارية في البناء ذاته، بمبلغ 10 آلاف ليرة سورية لكل محل تجاري، حيث يقع البناء في محيط جامع الشيخ شواخ بحي الزيدية بعفرين.
ولا تعد الحادثة إلا استكمالاً لعمليات السطو والاستيلاء المتواصلة منذ احتلال عفرين، حيث منعت المليشيات الإسلامية في معظم القرى، عودة الكثير من المواطنين إلى بيوتهم وأملاكهم بعد استيلائهم عليها، بحجة أنها باتت مقرات عسكرية للمليشيات الإسلامية، أو أن مستوطنين من ذوي المسلحين قد استقروا بها!
ومن الواضح أن الحرب الأخيرة للنظام وروسيا قد جرت بتنسيق كامل مع الاحتلال التركي، بغية دفع الأهالي في إدلب لتركها والتوجه للأستيطان في مناطق تحتلها تركيا كـ عفرين و”تل أبيض\كري سبي” و”سريه كانيه\رأس العين”، ويمكن تشبيه ما يجري في إدلب، بالمُقايضة التركية الروسية التي تم خلالها بيع عفرين من جانب روسيا، لقاء تخلي تركيا عن مناطق كانت خاضعة لمليشياتها في أرياف دمشق وحمص وحماه وإدلب.